تستهدف حملة غرس الطماطم الصناعية بولاية ڤالمة، خلال الموسم الفلاحي 2017 - 2018، إنجاز مساحة إجمالية تصل إلى 4200 هكتار، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. واعتبرت المكلفة بالإعلام بذات المديرية، الآنسة ليلى حموش، أن الهدف المسطر للموسم الحالي خلال حملة الغرس التي عادة ما تكون بين شهري مارس وماي من كل سنة غير بعيد عن هدف الموسم المنصرم 2017/2016 والذي قدر ب4485 هكتار مخصص لغرس الطماطم الصناعية عبر إقليم الولاية. وأضافت المتحدثة بأن توقعات الإنتاج للموسم الحالي في شعبة الطماطم الصناعية تتجه نحو تحقيق إنتاج كلي يتجاوز 2,5 مليون قنطار، مذكرة بأن الأهداف المسطرة للشعبة خلال الموسم المنصرم كانت تصب في تحقيق أكثر من 3 ملايين قنطار. وتأتي حملة الغرس لهذا الموسم التي لم تنطلق بعد في ظروف خاصة جدا تتميز بعدم وضوح الرؤى لحد الساعة حول مدى توفر الكميات اللازمة من مياه السقي في ظل تراجع منسوب سد بوهمدان الذي يعتبر الممون الرئيسي لمحيط السقي بالولاية مما جعل التردد واضحا في إقبال الفلاحين على مباشرة عملية الغرس، حسب ممثلة مديرية المصالح الفلاحية، التي أردفت بأن التحضيرات للموسم تتم في ظروف عادية من خلال إنتاج ما يزيد عن 60 ألف متر مربع من الشتلات تحتوي على ما يفوق ال47 مليون نبتة أو شجيرة طماطم وهو ما يكفي لتغطية مساحة تصل إلى 1680 هكتار. وأفادت بأن أهم ما سيميز الموسم الجاري هو دخول وحدة جديدة لتحويل الطماطم الصناعية حيز الخدمة بطاقة إنتاج تصل إلى 4000 طن يوميا على مستوى بلدية عين بن بيضاء من الناحية الشرقية للولاية مما سيرفع، حسبها، الطاقة التحويلية الإجمالية لمصانع المنطقة إلى 13 ألف و900 طن في اليوم وهو مؤشر كبير على تطور الإنتاج. وذكرت المتحدثة بأن أكبر المساحات المخصصة لغرس الطماطم الصناعية تتركز ببلديات قالمة وبلخير وبومهرة وبوشقوف وبلخير وبني مزلين وجبالة خميسي، مردفة بأن الشعبة تشهد تخليا نهائيا عن الشتلات الثابتة مقابل التوجه الكلي نحو الاعتماد على الشتلات الهجينة ذات المردود الكبير لاسيما الأنواع المعروفة محليا بأسماء إسمة وفحلة وڤالمة وفرح وجينان ونور وألباتوس وثيزيري وشهد ومرجان. تجدر الإشارة إلى أن الأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة على ولاية ڤالمة بعثت الآمال في نفوس الفلاحين لاسيما منتجي الطماطم الصناعية ومسيّري القطاع الفلاحي الذين يأملون أن يتوج موسم تساقط الأمطار بزيادات ملحوظة في منسوب مياه سد بوهمدان الذي لا تتجاوز نسبته حاليا ال20 مليون متر مكعب في حين تقدر احتياجات الولاية سنويا من المياه بأكثر من 50 مليون متر مكعب بين الشرب والسقي الفلاحي.