تصب كل المعطيات الميدانية حول سير عملية غرس الطماطم الصناعية التي ما تزال متواصلة بولاية قالمة في كون المساحات الفلاحية المخصصة للشعبة ستصل برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 إلى ما يقارب 5 ألاف هكتار حسبما استفيد يوم الإثنين من مديرية المصالح الفلاحية. وتسجل شعبة الطماطم بالولاية إقبالا متزايدا من المنتجين سنة بعد أخرى حسبما أكدته ل/وأج المكلفة بالإعلام بمديرية الفلاحة ليلى حموش على هامش لقاء دراسي نظم بالمركز الثقافي لبلدية بومهرة أحمد حول أهم العمليات التقنية الضرورية للطماطم مشيرة إلى أن المساحات المغروسة برسم الموسم 2014-2015 قدرت ب4000 هكتار. وأفادت بأن الأهداف المسطرة للموسم الجاري تصبو إلى بلوغ غرس مساحة كلية من الطماطم الصناعية تقدر ب4135 هكتار غير أن المعطيات الميدانية تشير إلى إمكانية تجاوز الهدف المسطر بنسب كبيرة. وأوضح ذات المصدر بأن المساحات الفلاحية التي شملتها حملة غرس الطماطم منذ انطلاقها منتصف مارس الأخير تقدر حاليا ب1925 هكتار وهي نسب "مشجعة جدا" لنجاح حملة الغرس التي ستتواصل إلى غاية منتصف مايو المقبل مضيفا بأن كميات الشتلات المحضرة تقدر بأكثر من 125 مليون شتلة ما يكفي نظريا لغرس أكثر من 4700 هكتار. ومن المتوقع أن يكون لتوسع مساحات الطماطم الصناعية "إنعكاسا مباشرا" على الإنتاج الذي تقدره الأهداف المسطرة بأكثر من 2.866 مليون قنطار حسب الآنسة حموش التي أشارت إلى أن كل الاحتمالات تصب أيضا في اتجاه تجاوز الإنتاج الحقيقي للموسم حسب الأهداف المسطرة. كما أفادت أن أكبر المساحات المغروسة بالطماطم الصناعية تتركز ببلديات قالمة وبلخير وبومهرة وبوشقوف وبني مزلين وجبالة خميسي. كما أن الشعبة تعرف التخلي نهائيا على الشتلات الثابتة مقابل التوجه الكلي نحو الاعتماد على الشتلات الهجينة ذات المردود الكبير خاصة الأنواع المعروفة محليا بأسماء كل من إسمة وفحلة وقالمة وفرح وجينان ونور وألباتوس وثيزيري. وتم خلال هذا اليوم الدراسي الذي أشرفت عليه مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة واتحاد الفلاحين بالتنسيق مع شركات تسويق أدوية فلاحية خاصة تقديم مداخلة من طرف الخبير التونسي عز الدين عليمي وهو مستشار دولي في المجال الفلاحي تركزت حول كيفية مقاومة الأمراض والآفات التي تصيب مزارع الطماطم. وقدم ذات المحاضر أمام الفلاحين الذين حضروا بقوة مختلف التقنيات اللازمة في مختلف مراحل المسار التقني لنبتة الطماطم الصناعية بداية من اختيار الشتلات واستعمال الري المناسب والمبيدات والأدوية المناسبة لكل مرض أو آفة بما فيها الدود والعناكب مبرزا بأن احترام هذه التقنيات سيمكن من تحقيق مردود للهكتار الواحد لا يقل عن 800 قنطار مع إمكانية الوصول إلى 1000 قنطار للهكتار.