لا زالت عائلات شهداء الطائرة العسكرية المحطمة الأسبوع الماضي ببلدية بوفاريك ولاية البليدة في حالة ترقب وانتظار لاستلام جثامين أبنائهم من اجل تشييعها إلى مثواها الأخير، حيث تستمر عملية إجراء التحاليل اللازمة عبر مستشفى فرانس فانون بالبليدة والمستشفى العسكري بعين النعجة للتعرف على هويات الضحايا وتسليمهم لأهاليهم. لم تستلم العديد من العائلات لحد الساعة جثامين أبنائهم من شهداء الطائرة العسكرية المنكوبة التي أودت بحياة 257 عسكري بمختلف الرتب بينهم عائلات، حيث تنتظر عائلات الشهداء وأقربائهم وأصدقائهم على أحر من الجمر استلام الجثث من اجل إلقاء النظرة الأخيرة لتوديعها وتشيعها إلى مثواها الأخير. ونظرا للإجراءات المعمول بها المتعلقة بفحوصات الحمض النووي، تم تأجيل جنازة العديد من الشهداء، حيث تطلبت هذه الأخيرة الحصول على دماء أقارب الضحايا للتعرف عليهم من خلال الحمض النووي بسبب صعوبة التعرف على الجثث نظرا للتشوه الذي أصابها بسبب قوة الانفجار. بولاية سطيف، لم تستلم عائلتا الشهيدين سباعي أيوب المنحدر من بلدية صالح باي والشهيد سعد اله عبد المجيد القاطن بحي بوسكين ببلدية سطيف جثث أبنائهما إلى غاية يوم أمس على أن يتم تسليمهما اليوم من اجل مراسيم الدفن، بالإضافة إلى شهداء ولاية برج بوعريريج، الشهيد فاتح زياني والشهيد خرباشي نبيل والشهيد عبد الحق فحيمة، بالإضافة إلى خمسة شهداء بولاية ميلة لم يتم استلامهم لحد الساعة من بينهم الشهيد الشيخ نعمان البالغ من العمر 31 سنة متزوج وأب لطفلة. وقد أقيمت أول أمس بجميع مساجد الوطن صلاة الغائب على شهداء تحطم الطائرة العسكرية، كما أقام وزراء حكومة أويحيى صلاة الغائب بجامع كتشاوة في العاصمة، بحضور عدد من المسؤولين ودبلوماسيين من دول شقيقة وصديقة، كما لقي الطاقم الحكومي التعازي من السفراء والسلك الدبلوماسي في حادث سقوط الطائرة ببوفاريك وهذا عقب إقامة صلاة الجمعة وصلاة الغائب بمسجد كتشاوة بالعاصمة. وبلغت حصيلة تحطم طائرة النقل العسكرية، يوم الأربعاء الماضي ببوفاريك (ولاية البليدة)، 257 راكبا من بينهم 10 من طاقم الطائرة، حسب مصدر من وزارة الدفاع الوطني، الذي أشار إلى أن أغلب شهداء هذا الحادث الأليم الذي وقع في حدود الساعة السابعة و50 دقيقة، من الأفراد العسكريين وأفراد عائلاتهم.