محمد عيسى: حادثة الطارئة العسكرية وحّدت قلوب الجزائريين إبن البوطي يقترح تسمية مسجد كتشاوة بمسجد الشهداء استجاب ائمة مساجد الجمهورية لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاقامة صلاة الغائب على ارواح شهداء حادثة تحطم الطائرة العسكرية في البليدة، كما تم بالمناسبة إلقاء خطب ودروس عن المصيبة التي المت بالجزائر. واقيمت امس بجميع مساجد الوطن صلاة الغائب على شهداء تحطم الطائرة العسكرية في بوفاريك، اين وحد ملايين المصلين دعواتهم بالرحمة والمغفرة لشهداء الواجب الوطني، راجين من المولى عز وجل ان يتغمدهم برحمته الواسعة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وفي مسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة، أقام وزراء حكومة أويحيى صلاة الغائب، بحضور عدد من المسؤولين ودبلوماسيين من دول شقيقة وصديقة. وفي السياق، أكد وزير الشؤون الدينينة والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر تستحق أن يجسد لها الجبابرة. وأوضح عيسى، خلال أداء أول صلاة للجمعة بمسجد كتشاوة ، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمر بإقامة أول صلاة بهذا المسجد. وتابع الوزير بخصوص فتح مسجد كتشاوة ، أن الجزائر تفتح هذا الجامع برواده من أجل استمرار الإسلام بالجزائر. واستمرار الروح التي تجمع الجزائريين. وقال عيسى: أن الجزائر بمساجدها، والقرائن التي يتلى فيها، وعلامائها هي مسكونة بروح القرآن، تستحق ان يجسد لها الجبابرة . وأضاف وزير الشؤون الدينية أن هذا اليوم، سيكون نهاية أيام الحزن والحداد على شهداء تحطم طائرة العسكرية ببوفاريك. وقال الوزير عيسى: حادثة سقوط الطارئة العسكرية والتي راح ضحيتها 257 شهيد، وحدت قلوب الجزائريين . وأضاف أن هذه الفاجعة علمت معنى الاخوة بين الجزائريين. كما أثنى الوزير على تضامن العائلات الجزائرية، في منحة أبناء الجزائر، خصوصا بعد أن استجابوا لنداء الوزارة، وطبقوا سنة النبي صلى اله عليه وسلم، ممثلة في طهي الكسكس ، بنية الصدقة، على أرواح شهداء الوطن. بدوره، اقترح الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، أن يسمى مسجد كتشاوة بمسجد الشهداء تخليدا لأرواحهم الطاهرة. وترحم إبن البوطي خلال كلمة ألقاها بمناسبة إقامة أول صلاة الجمعة بمسجد كتشاوة ، الذي دشنه رئيس الجمهورية الإثنين الماضي، على أرواح شهداء الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك. اما في مسجد الفلاح بالقبة فقد تمت اقامة صلاة الغائب ترحما على ضحايا سقوط الطائرة العسكرية، فيما خصص امام المسجد خطبته للحديث عن المأساة التي المت بالامة الجزائرية قاطبة، اين اشار إلى القيم التي ينبغي للمسلمين التحلي بهم في وقت الشدة ومن ضمنهم الصبر على الشدائد وتعظيم الله عز وجل في السراء والضراء، مع الاكثار من الدعاء والاستغفار للضحايا ومساعدة أهاليهم. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قرر حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام وأسدى توجيها بإقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين قضوا في حادثة سقوط الطائرة العسكرية.