عاصفة الشمرة بباتنة ترعب الجزائريين فيضان وادي الشفة يكبّد الفلاحين خسائر معتبرة عرفت عديد ولايات الوطن، منذ أول أمس، تهاطلا غزيرا للأمطار مما تسبب في شل شبه كلي لحركة المرور على مستوى الكثير من الولايات، ناهيك عن الخسائر المادية المعتبرة التي لحقت بالمحاصيل الفلاحية والمرافق والممتلكات الخاصة والعمومية، حيث كانت ولاية باتنةوالبليدة أكثر الولايات المتضررة جراء الأمطار الطوفانية التي تسبب في انهيار اجزاء من السكنات وكذا سقوط جسر يربط وادي العلايق وموزاية، لتزيد من رعب المواطنين إعصار أو عاصفة الشمرة بباتنة التي رافقتها رياح عاتية وتساقط حبات معتبرة من البرد. أمطار طوفانية تغرق باتنة تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة والمصحوبة بحبات البرد في عرقلة حركة المرور بوسط مدينة باتنة وعزل جزئي لعدد من الأحياء بسبب ارتفاع منسوب المياه بعديد المحاور، حسبما أكده المكلف بالإعلام بالمديرية المحلية للحماية المدنية، تقي الدين بن عزيز. وأوضح المصدر بأن مصالح الحماية المدنية سخرت 5 فرق تدخل لضخ المياه من الشوارع والأحياء لاسيما بالمناطق التي عرفت نوعا من العزلة وهي وسط المدينة ودوار الديس والزمالة وحي المذبحة وبارك أفوراج وطريق تازولت، إلى جانب وسط المدينة ببلدية تازولت. وأضاف ذات المصدر بأن فرق الحماية المدنية واجهت صعوبة كبيرة للوصول إلى هذه الأماكن حيث تسربت سيول الأمطار إلى عديد المساكن، مؤكدا أن عمليات التدخل ما زالت متواصلة تزامنا مع استمرار تساقط الأمطار. تضرر سكنات وممتلكات خاصة وعمومية أكدت مديرية الحماية المدنية لولاية باتنة، حسب بيان لها، أن بالاضطراب الجوي المتمثل في تساقط كميات معتبرة من الأمطار المصحوبة بالبرد والتي قدرت بحوالي 50 ملم لمدة ساعة تقريبا أدى الى انسداد جزئي في بالوعات صرف المياه وبالتالي ارتفاع منسوب وتسرب المياه في بعض أحياء مدينة باتنة وخاصة المنخفضة منها على غرار، حي كشيدة، الزمالة، بوعقال، باركافوراج وطريق تازولت. ولهذا سخرت ذات المصالح عدة أفواج تدخل متمثلة في 6 شاحنات و4 سيارات إسعاف بتعداد ما يفوق ال 30 عون تدخل من مختلف الرتب، تسيرها خلية مشكلة لمتابعة وتسيير الوضع على مستوى مركز التنسيق العملي والمتكونة من السادة رؤساء المصالح، رؤساء الوحدات وعدة إطارات أخرى. تمّ تسجيل أول تدخل على الساعة 14سا 55د لتتوالى بعده التدخلات ولحد الساعة لم تسجل أي خسائر بشرية. وحسب البيان، فإن والي ولاية باتنة عبد الحق صيودة قد قام رفقة مدير الحماية المدنية، بدورة استطلاعية جاب من خلالها معظم شوارع مدينة باتنة للوقوف شخصيا على حقيقة الوضع. وحسب آخر بيان لذات المصالح، فقد أكدت أن تدخلات الحماية المدنية كان على مستوى 6 دوائر على غرار دائرة تازولت، المعذر، سريانة، عين التوتة وبريكة إلى غاية الساعة 3 و15 دقيقة من فجر أمس، بمجمل 50 تدخلا، 60 بالمائة منها على مستوى دائرة باتنة. فيما يتعلق بطبيعة التدخلات مبدئيا كانت مساعدة وتسهيل مرور المواطنين العالقين، لتتحول أفواج التدخل مباشرة للمناطق المتضررة والبدء في عمليات إمتصاص المياه المتسربة وخاصة في دهاليز المنازل والمنشآت. وفيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد تمثلت في تضرر جزئي لأسقف وجدران بعض المنازل وكذا تلف جزئي لبعض الممتلكات الخاصة والعمومية، في حين الخسائر البشرية منعدمة. إعصار الشمرة يرعب الجزائريين ضرب إعصار مدينة الشمرة بولاية باتنة، ما تسبب في هلع لدى سكان الولاية. وتداول رواد الفايسبوك فيديو لإعصار قمعي قالوا أنه ببلدية الشمرة بولاية باتنة حيث حدث حدود الساعة 18.00 من مساء أول أمس، ورافق الإعصار رياح عاتية وبرد تساقط على البلدية، في حين لم تسجل مصالح الحماية المدنية بولاية باتنة أي خسائر بشرية ولا مادية لغاية الساعة. طرقات العاصمة تختنق تسبّب التساقط الكثيف للأمطار منذ ليلة أول أمس، بالعاصمة، في اختناق مروري رهيب شل الحركة بعديد المحاور، وهو الوضع الذي تسبب في تعطل مصالح المواطنين الذين ظلوا عالقين لوقت طويل بالطرقات وهو ما حدث بالطريق الرابط بين شوفالي وبن عكنون، بلدية الشراقة وتحديدا من منطقة كالما، قهوة شرقي ببلدية برج الكيفان، إضافة إلى طرقات بلدية دالي براهيم وبابا احسن. واد الشفة يجتاح المستثمرات الفلاحية عرفت بلدية الشفة بولاية البليدة حالة طوارئ حيث أدى امتلاء منسوب مياه الوادي إلى إغراق عديد المستثمرات الفلاحية المجاورة للواد وبالتحديد في منطقة مختيش، وهو ما كبّد الفلاحين خسائر جد معتبرة، حيث أشار بعضهم إلى أن التهاطل الغزير للأمطار وامتلاء الوادي بكميات معتبرة من المياه تسبب في فيضانه واجتياح 2 هكتار من الأراضي الفلاحية. انهيار جسر يربط واد العلايق بموزاية عرفت ولاية البليدة هي الأخرى حالة هلع وذعر بسبب سقوط أو انهيار جسر شفة الذي يقطع طريق وادي العلايق وموزاية نتيجة تساقط كميات كبيرة من الأمطار وإرتفاع منسوب المياه الذي عرف هو الآخر فيضان مياهه التي أدت بدورها إلى شل الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين البليدة والمدية. وحسب الحماية المدنية، فالسقوط كان في حدود الخامسة صباحا ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية. من جهة أخرى، أكد السكان المجاورين للوادي أن ارتفاع منسوب مياهه ليس الأول من نوعه، وهو في كل مرة يثير هلعا أوساط المواطنين القاطنين بجواره. 19 ولاية معنية بالاضطراب الجوي حذّرت نشرية خاصة من إستمرار تساقط الأمطار الغزيزة المصحوبة بالرياح على الولايات الوسطى والشرقية للوطن وتتمثل الولايات المعنية في الشلف، عين الدفلى، تيبازة، الجزائر العاصمة، البليدة، المدية، بومرداس، تيزي وزو، كما ستيتمر الأمطار في التساقط الى غاية منتصف نهار اليوم، أين تتعدى كمية الأمطار المتوقعة 60 ملم محليا. أما بكل من ولايات بجاية، جيجل، سكيكدة، شمال برج بوعريريج، سطيف، ميلة، قسنطينة وقالمة، تستمر الأمطار في التساقط الى غاية الثالثة بعد زوال اليوم، وتتعدى كمية الأمطار المتوقعة 40 ملم محليا. في حين كل من ولاية باتنة، أم البواقي، وخنشلة تستمر الأمطار في التساقط إلى غاية الساعة التاسعة من صبيحة اليوم، في حين كمية الأمطار المتوقعة ستتعدى ال40 ملم محليا.