قررت المناضلة الفرنسية لصالح القضية الصحراوية، كلود مونجين، زوجة احد السجناء الصحراويين لمجموعة أكديم ازيك، نعمة اسفاري، شن إضراب عن الطعام احتجاجا على إقدام السلطات المغربية على منعها من زيارة زوجها المسجون في المغرب، حسبما علم من أقاربه. وقد تعرضت السيدة كلود مونجين للطرد من السلطات المغربية للمرة الرابعة، حيث ما فتئت السلطات المغربية لمدة أربع سنوات تمنعها من زيارة زوجها. وأوضح بيان لجمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، ان كلود مونجين-اسفاري هي مناضلة لحقوق الإنسان وحق الشعوب ملتزمة بشدة بمكافحة كل أشكال الظلم، حيث أنها ولحماية زوجها في السجن تحلت بقدر كبير من الصبر منذ 21 شهرا متحملة الإذلال والطرد التعسفي والظلم. كما ذكرت الجمعية الفرنسية أنها حاولت كثيرا منذ سنتين مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب المكلف بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية لدى السلطات الفرنسية الذين يبدوان أنهما يواجهان صعوبات في إقناع حليفهما باحترام حق الزيارة. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لأرضية الجمعيات الفرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي، جون بول لوماريك، كان قد أكد أن رفض دخول الأراضي المغربية يشكل مساسا مستمرا وخطيرابحقها في حياة خاصة وعائلية وحقوق السجناء في الزيارات العائلية، كما انه انتهاك للقانون الدولي. في هذا الصدد، سينظم تجمع بساحة الأنفاليد بباريس غير بعيد عن الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية من اجل المطالبة بتمكين كلود مونجين-اسفاري من دخول المغرب لزيارة زوجها طبقا للقانون الدولي وإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين.