ستنطلق بولاية مستغانم، نهاية الشهر الجاري، أشغال إنجاز مركب صناعي جزائري - فنلندي لإنتاج السماد العضوي والطاقة الكهربائية والغازية، حسب مديرة البيئة بالنيابة. وأوضحت مريم بن سولة، أن هذا المشروع النموذجي على الصعيدالوطني سيتم انجازه بالاعتماد على الخبرة الفنلندية في مجال رسكلة النفايات وتدويرها وسيقام على مستوى المفرغة العمومية التي تم غلقها مؤخرا ببلدية حاسي مماش. ويهدف المشروع الذي يندرج في إطار الاستثمار الخاص للشركة المختلطة الجزائرية - الفنلندية بيوماس إلى الحفاظ على البيئة من خلال معالجة النفايات بمختلف أنواعها وخصوصا المنزلية والخاصة وتحويلها إلى سماد عضوي طبيعي يمكن استعماله في المجال الفلاحي واستصلاح الأراضي وإنتاج الطاقة الكهربائية والغازية لاستعمالها في التدفئة باستخدام غاز الميثان. وسيقوم هذا المركب الصناعي الذي سيوفر 180 منصب شغل دائم فور دخوله الخدمة في المرحلة الأولى بمعالجة النفايات المنزلية التي يتم رفعها بالعديد من بلديات الولاية مما سيخفف العبء عن مراكز الردم التقني. وسيتكفل المركب خلال المرحلة الثانية من المشروع بمعالجة النفايات ذات الطبيعة الخاصة ومن بينها مخلفات محطات معالجة المياه المستعملة (التطهير الصحي) ونفايات مزارع تربية الدواجن القريبة من هذه المنطقة. وذكر نفس المصدر أن الأعمال التحضيرية لتجسيد هذا المشروع انطلقت مؤخرا وهي تهدف إلى تنظيف الأرضية المخصصة لإنجاز المركب الصناعي والتي كانت خلال الثلاثين سنة الماضية عبارة عن مفرغة عمومية للنفايات. كما تم تحديد معالم ومساحة هذا الوعاء العقاري وإنجاز الدراسات التقنية والطبوغرافية للأرضية بالتوازي مع الإجراءات الإدارية والقانونية التي سيتم استكمالها قبل نهاية هذا الشهر. ومن جهة أخرى، يتم حاليا بمستغانم إنجاز مركب صناعي، عمومي لمعالجة النفايات بشراكة بلجيكية بمنطقة الحشم ببلدية صيادة يتضمن مركز للردم التقني بإمكانه استيعاب 2ر1 مليون متر مكعب من النفايات ومركز للفرز الانتقائي ووحدة لإنتاج السماد العضوي بغلاف مالي قدره 450 مليون دج.