ستستفيد ولاية مستغانم من مركب صناعي جديد لإنتاج السماد العضوي والطاقة الكهربائية و الغازية حسبما كشفت عنه مديرية البيئة بالولاية نهاية هذا الأسبوع ، و التي أوضحت أن هذا المركب سيكون مشروعا نموذجيا على الصعيد الوطني بالشراكة بين الجزائر و دولة فلندا في إطار الاستثمار الخاص للشركة المختلطة "بيوماس" و الذي اختير له موقعا بالمفرغة العمومية الكائنة ببلدية حاسي ماماش والتي تم غلقها في المدة الأخيرة بسبب الآثار السلبية التي خلفتها منها انبعاث روائح كريهة التي أثرت على سكان المنطقة منذ 3 عقود .هذا المركب الذي سيعتمد في انجازه على الخبرة الفنلندية في مجال رسكلة النفايات وتدويرها ، ستنطلق به الأشغال في نهاية شهر أفريل الجاري ويهدف للحفاظ على البيئة من خلال معالجة مختلف أنواع النفايات بما فيها المنزلية وتحويلها إلى سماد عضوي طبيعي يمكن استعماله في المجال الفلاحي ( لضمان مردودية ذي نوعية عالية بعد عملية كيميائية تهدف إلى تسريع عملية التحلل العضوي التي تحتاج عادة في الطبيعة إلى فترة طويلة ) وإنتاج الطاقة الكهربائية والغازية لاستعمالها في التدفئة باستخدام غاز الميثان. إلى جانب معالجته النفايات الخاصة بمخلفات محطات معالجة المياه المستعملة ونفايات مزارع تربية الدواجن المتواجدة بدائرة حاسي ماماش. كما من شانه أن يخفّف العبء عن مراكز الردم التقني في معالجة النفايات المنزلية.و من المنتظر حسب توقعات ذات المصدر ان يسمح هذا المشروع بتوفير 180 منصب عمل بصفة دائمة فور دخوله حيز النشاط .و من جهة أخرى قامت ولاية مستغانم خلال سنة 2017 بإنتاج 12 طنا من السماد العضوي بفضل عمليات "الكمبوست" التي تمت بمركز الردم التقني لبلدية الصور ومركز الردم التقني لعين سيدي شريف في إطار مشروع التسيير المتكامل للنفايات بالشراكة بين الجزائر وبلجيكا وهي العملية التي أعطت نتائج جيدة بعد الاعتماد على النفايات التي ترفعها مؤسسة "مستغانم نظيفة " من سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صيادة ومخلفات صيانة المساحات الخضراء بعاصمة الولاية.