حذر الناطق الرسمي باسم مجلس أساتذة التعليم العالي كناس عبد الحفيظ ميلاط، من التجاوزات الحاصلة على مستوى الجامعات فيما يتعلق بمسألة تقييم دكاترة وأساتذة التعليم العالي من طرف الإدارة كأطفال الابتدائي، ومنح لهم علامات ضعيف وضعيف جدا، منددا بدرجة الانحطاط التي وصلت إليها الجامعة الجزائرية، وادعى ميلاط وجود ظلم وإجحاف يتعرض له الأساتذة الجامعيين والدكاترة فيما يتعلق بالتقييم البيداغوجي الذي كان من المفترض أن تشرف عليه هيئات علمية . في هذا السياق، استنكر مجلس أساتذة التعليم العالي ما يحدث على مستوى الجامعات على غرار جامعة محمد بوضياف بالمسيلة من تجاوزات فيما يتعلق بتقييم الأداء البيداغوجي والعلمي للأستاذ والذي من المفترض أن يكون من طرف الهيئات العلمية والبيداغوجية التي حددها قانون نظام أل.أم.دي وان أي تقييم خارج هذه الأطر يفتح المجال واسعا أمام التعسف الإداري الذي تمليه في كثير من الأحيان الأهواء الشخصية. وأشار الكناس إلى ما تعايشه جامعة محمد بوضياف بولاية المسيلة، حيث قام نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا بتقييم بعض مسؤولي التخصصات والشعب حول أدائهم خلال السداسي الأول من السنة الجامعية استنادا إلى تقارير وهمية منسوبة للمجالس العلمية للكليات دون ذكر مراجع هذه التقارير في المراسلة الرسمية التي وجهت للأساتذة، حيث تضمنت عبارات تقييم مهينة للأستاذ لم تعد مستعلمة حتى في الطور الابتدائي من قبيل ضعيف وضعيف جدا واستثنت عبارات جيد وجيد جدا وممتاز على رفض قبول النقابة لهذا النوع من التقييم. وفي هذا السياق، ندد الكناس بهذا التحقير المتعمد للأستاذ ومعاملته كتلميذ في الطور الابتدائي على حد قوله، وهو الذي أسندت له مهمة الإشراف على تخصصات علمية بعضها معقد مما يعني ان التوبيخ موجه لكافة أساتذة تلك التخصصات أو الشعب، مطالبين مدير الجامعة التدخل الفوري لوقف هذه التصرفات. ودعا ذات المصدر ، مدير جامعة محمد بوضياف، بالنظر إلى أداء المكتب المسير للجنة الخدمات الاجتماعية الجامعية إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق محايدة تنظر في جميع المعاملات التي أجراها المكتب وعلى ضوء ما يسفر عنه تقرير هذه اللجنة تتخذ المواقف الصحيحة البعيدة عن كيل الاتهامات الجاهزة جزافا لهذا الظرف أو ذلك دون الاستناد إلى أدلة دامغة تفند أ تثبت هذه الاتهامات التي قد تندرج ضمن حسابات خاصة لا علاقة لها بمصلحة الأستاذ التي هي سبب وجود هذا المكتب.