أعلنت النقابة الوطنية لتقني صيانة الطائرات، للشركتين العموميتين الجوية الجزائرية و طاسيلي الدخول في إضراب، احتجاجا على عدم استجابة الإدارة لمطالبها. وكشف بيان للنقابة أنه بالإضافة إلى الإعلان عن الإضراب، دعت النقابة إلى جمعية عامة استثنائية الاثنين المقبل المصادف ل14 ماي الجاري، مطالبة الإدارة العامة للخطوط الجوية الجزائرية بضرورة الاستجابة لعديد المطالب العالقة منذ الإضراب الأخير الذي شل حركة الطيران. وتتعلق المطالب بإعادة تصنيف التقنيين في السلم الهرمي للأجور، عن طريق رفع الأجر القاعدي ومساواتها مع الموظفين الآخرين في الشركة والترقية في مناصب العمل. وأكدت النقابة في ختام بيانها بأن الاستجابة للمطالب أمر لا رجعة فيه. وعاشت أغلب المطارات عبر الوطن، خلال الاسابيع الاخيرة، حالة من الفوضى، بعد إلغاء العديد من الرحلات الداخلية والدولية بسبب سلسلة الإضرابات التي شنها عمال الصيانة للتنديد بتأخر استجابة إدارة الشركة لمطالبهم المهنية والاجتماعية. ويطالب التقنيون منذ مدة بتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية وأبرزها تلك المتعلقة بالتصنيف المهني وسلم الاجور والعلاوات، على اعتبار أن الاتفاقية الجماعية التي تم التوقيع عليها في 1999 تم التنصل منها تدريجيا بعد سنتين فقط من بداية تطبيقها. وحسب النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، فإن تقنيي الصيانة والميكانيك مصنفين في الاتفاقية الجماعية في المرتبة الثانية بعد الطيارين لكن في الواقع تقهقر تصنيفهم الى مراتب دنيا، مؤكدا أن الأجر القاعدي لفئة المضيفين والمضيفات يفوق أربعة مرات الأجر القاعدي لتقنيي صيانة الطائرات. في هذا الصدد تعتبر أنه من غير المعقول أن يتذيل تقنيو الصيانة والميكانيك تصنيف المستخدمين في وقت تنص الاتفاقية الجماعية أن تصنيفهم في المرتبة الثانية بعد فئة الطيارين. الجدير بالذكر أن مهنة تقني ومهندس الطائرة حساسة جدا واضراب هذه الفئة عن العمل سيشل حركة الطيران تماما بالنظر الى قوانين منظمة الطيران الدولية التي تشترط تأشير مهندس الطيران على كل بطاقة طائرة قبل إقلاعها.