بدأت خلفيات قرار المغرب الذي يتهم الجزائروإيران وحزب الله اللبناني، بدعم جبهة البوليزاريو تتكشف، حيث خرج أكاديمون ومتابعون مغاربة يشككون في الرواية المغربية التي جاءت في ظرف ملي بالشبهات. ومن بين هؤلاء أستاذ جامعي مغربي يدعى عبد السلام فاتحي، متخصص في النزاعات الدولية، الذي شكك في الرواية المغربية، حيث قال: إن السجال القائم الآن بين المغرب والجزائر حول دعم إيران للبوليساريو عبر حزب الله على التراب الجزائري، هو مجرد تكتيك دبلوماسي للرباط كي تهرب من حرج التفاوض المباشر مع البوليساريو . وأشار الأكاديمي المغربي في حوار خص به يومية الأخبار اللبنانية، إلى أن قرار مجلس الأمن الذي مرّر القرار الأميركي بفرض التفاوض المباشر بين المغرب والبوليساريو من دون شروط، وهو القرار الذي أحرج الرباط، ووضعها في موقف حرج أمام الراي العام الداخلي والخارجي. وكان متابعون للسياسة الخارجية المغربية قد شككوا منذ البداية في الاتهامات التي وجهتها المغرب لكل من الجزائروإيران وحزب الله اللبناني، وربطوها بضغوط تكون قد تعرضت لها الرباط من قبل المملكة العربية السعودية ودول خليجية، من أجل قطع العلاقات مع إيران، مقابل الحصول على دعم مالي ودبلوماسي في قضية الصحراء الغربية، ولاسيما بعد أن وجدت سلطات المحزن نفسها أمام حصار دولي لإجبارها على إعطاء الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.