يشهد سوق الرحمة الذي تم فتحه أيام قبيل شهر رمضان الكريم بالمطعم المركزي الجامعي بالشلف، توافدا معتبرا للمواطنين في ظل الأسعار المعقولة التي تتداول. وعبّر عدد من المواطنين بعين المكان عن استحسانهم لهذه المبادرة التي قامت بها مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع الفرع المحلي لوكالة دعم وتشغيل الشباب، حيث قال في هذا السياق الحاج علي (مواطن) أن هذا النشاط التجاري سيسمح بكسر المضاربة في الأسعار، معربا عن ارتياحه للأسعار المتداولة مقارنة بأسواق أخرى. بدورها، أكّدت سكينة أن أسعار المنتجات والسلع المعروضة جد مقبولة وفي حدود القدرة الشرائية للمواطن البسيط مقارنة بأسواق أخرى بالمدينة، داعية إلى فتح نقاط أخرى عبر جميع مناطق الولاية. من جانبه، قال معمر (تاجر) أن شهر رمضان الكريم يبقى فرصة ومحطة للتعبير عن تضامن الشعب الجزائري، لافتا إلى أن اسواق الرحمة أصبح تقليدا لديهم (التجار) وهذا مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن وكذا لكسر بعض الممارسات التجارية الاحتكارية التي تقوم بها فئة منهم في ظل تزايد الطلب على عديد المنتجات. ويشهد هذا الفضاء التجاري الذي يشارك به حوالي ثلاثين متعاملا اقتصاديا توفير جميع الخضر والفواكه بالإضافة إلى المواد الغذائية بأسعار منخفضة حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء إلى 1100 دج، اللحوم البيضاء 250-280 دج، فيما بلغ سعر الطماطم 120 دج للكغ، البطاطس (50 دج)، الفلفل الأخضر (80 دج)، فضلا عن تخفيضات وعروض ترويجية للمشروبات الغازية والأجبان. وفي سياق ذي صلة، أوضح المكلف بالإعلام بالفرع المحلي لدعم وتشغيل الشباب، رضا قمري، أن زهاء الاثني عشر مؤسسة تابعة للجهاز تشارك خلال هذه التظاهرة التجارية والتضامنية حيث أعطيت الفرصة لعديد المؤسسات لعرض منتوجها بأسعار معقولة بما يسمح بإبراز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي من جهة وكذا تسويق منتجاتها من جهة أخرى. ويتواصل نشاط سوق الرحمة -استنادا لمصالح التجارة- إلى غاية نهاية شهر رمضان المبارك، فيما يذكر أن والي الشلف عبد الله بن منصور، قد قام بزيارة تفقد لهذا الفضاء التجاري التضامني أين وقف على نوعية المنتجات المعروضة وكذا الأسعار المتداولة.