تعكف ولاية الجزائر من أجل تجسيد مشاريعها لسنة 2018 على ترميم وإعادة تأهيل 1597 عمارة قديمة بالعاصمة، وتدخل هذه العملية في إطار المخطط الاستراتيجي لإعادة تهيئة وعصرنة ولاية الجزائر، حسبما جاء في تقرير انجازات ولاية الجزائر ل2017. وحسب هذا التقرير، فإن عدد العمارات والسكنات الجاري ترميمها بالعاصمة خلال 2018 قد بلغ 1597 عمارة قديمة أي ما يعادل 22034 وحدة سكنية، وذلك بهدف تنفيذ محتوى المخطط الاستراتيجي لإعادة تهيئة عصرنة ولاية الجزائر. يذكر أن أشغال ترميم وإعادة تأهيل العمارات القديمة كانت قد انطلقت منذ منتصف سنة 2014، ومع نهاية 2017 بلغ عدد العمارات التي تم ترميمها، حسب التقرير، 1692 عمارة اي ما يعادل 34523 وحدة سكنية وبإضافة المشاريع التي ستنجز خلال سنة 2018، فسيبلغ عدد العمارات التي سيتم ترميمها 3289 عمارة قديمة. وللعلم، فأن العدد الاجمالي للعمارات والسكنات التي تحتاج لعمليات ترميم بالعاصمة قد بلغ 14767 عمارة قديمة مما يضاهي ال583184 وحدة سكنية. ويجري حاليا علاوة على ترميم العمارات القديمة تهيئة وترميم فندق المفاوضين وطبانة حلق الوادي بالحراش وقصر لافيجي وكنيسة بولوغين لإعادة تأهليها إلى مدرسة للمسرح، يبرز ذات المصدر. إعادة التهيئة لا تخص فقط مباني الحقبة الإستعمارية إعادة ترميم العمارات القديمة لا يخص فقط مباني وسط العاصمة التي تعود للحقبة الاستعمارية والتي تحتاج لترميم عميق، وإنما تخص كذلك الأحياء التي تعود لسنوات السبعينات والثمانينات على غرار أحياء باب الزوار وباش جراح وبوروبة وجميع الأحياء على مستوى بلديات الولاية والتي تحتاج إلى ترميم خفيف موجه لتزيين واجهاتها، حسبما افاد به المستشار لدى اللجنة المكلفة بإعادة تهيئة وتزيين العاصمة لولاية الجزائر، محمد معشوق. وذكر معشوق أن عملية ترميم البنايات القديمة بالولاية انطلقت في البداية على مستوى مدخل الناحية الشرقية والواجهة البحرية للولاية لاسيما المباني المتواجدة بنهج العربي بن مهيدي وديدوش مراد ومحمد الخامس والعقيد عميروش، ثم توسعت لتشمل جميع أحياء الولاية حتى تلك التي تعود لعهد السبعينات والثمانينات. وكانت هذه الأحياء التي تعود لفترة ما بعد الاستقلال تحتاج في غالبيتها إلى ترميمات خفيفة وتحسين لواجهاتها عن طريق نزع الهوائيات المقعرة الفردية ومكيفات التبريد المركبة على مستوى الشرفات والتي كانت تشوه منظر العاصمة. ويقول معشوق في هذا الصدد، انه تم تركيب أزيد من 2300 مقعر جماعي على مستوى العمارات وتغيير أمكنة مكيفات التبريد بطريقة مدروسة وعقلانية حتى لا تظهر للعيان ولا تشوه واجهة البنايات. وتدخل عملية تصليح مصاعد جميع بنايات الولاية في اطار ترميم البنايات القديمة، حيث أكد المسؤول أنه تم إحصاء أكثر من 780 مصعد معطل بولاية الجزائر وتم التكفل ب280 مصعد (حيز اعادة التهيئة) منها 35 تم اصلاحها ويوجد اغلبيتها على مستوى حي الكثبان بالمحمدية (26 مصعدا). برنامج إستعجالي لتوزيع الكهرباء تم خلال سنة 2017 تنفيذ برنامج استعجالي في إطار تحسين خدمة توزيع الطاقة الكهربائية، حيث وضع حيز الخدمة 57 مركزا جديدا لتحويل الكهرباء متوسط ومنخفض التيار على مستوى أحياء العاصمة التي تعرف ضغطا كبيرا. وتم على سبيل المثال على مستوى بلدية عين البنيان إنجاز مركز تحويل الكهرباء ذو التوتر الجد العالي (60/220 كيلو فولت) وكذا إنجاز ثلاثة مراكز تحويل الكهرباء متحركة بكل من بلديات بئر توتة (60/30 كيلو فولت) وبلدية الرويبة (60/10 كيلو فولت) وبلدية معالمة (60/10 كيلو فولت). كما وضع حيز الخدمة في نفس السنة أربع منشآت ومراكز غاز ذات الضغط المرتفع لتعزيز ورفع قدرات التموين بكل من بلديات أولاد فايت وخرايسية وبئر توتة وتسالة المرجة. ويوجد من بين المشاريع في طور الانجاز أشغال إيصال الكهرباء لربط 1892 مسكن موزعة على 13 حي تابع ل7 بلديات وكذا أشغال توسيع شبكة الغاز الطبيعي لإيصال 3609 مسكن بالشبكة لفائدة 71 حي تابع ل23 بلدية. وسيتم إنجاز في إطار البرنامج الاستعجالي ل2018 ما يعادل ال116 مركز جديد للتوزيع العمومي للكهرباء متوسط ومنخفض التيار وكذا مشروع تدعيم شبكة الغاز الطبيعي بعين البنيان على طول 8419 متر، مرورا ببلديتي الشراڤة وعين البنيان.