سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجيش حقق حصيلة إيجابية في 5 أشهر في حربه ضد الإرهاب تعادل ما قام به السنة الماضية" الدكتور أحمد ميزاب رئيس اللجنة الإفريقية المصالحة والسلم ل"الفجر":
أكد رئيس لجنة السلم والمصالحة الإفريقية، أحمد ميزاب، في تصريح ل”الفجر”، أن حصيلة الجيش الشعبي الوطني خلال الخمسة أشهر الماضية تعادل حصيلة النشاط خلال سنة 2015، في مجال القضاء على الإرهابيين واسترجاع الأسلحة وتفكيك الخلايا النائمة وجماعات الإسناد والدعم، مشيرا إلى أن العمليات التي تستهدف القضاء على الجماعات الإرهابية خلال شهر رمضان راجعة للخطط الاستباقية لتفادي وقوع ما حدث السنة الفارطة. وثمن الدكتور أحمد ميزاب، المختص في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، في حديث مع ”الفجر” حصيلة النشاط التي قامت بها قوات الجيش الشعبي الوطني في مكافحة الإرهاب خلال شهر رمضان، حيث تم القضاء على 73 إرهابيا منذ بداية السنة مع استرجاع ذخيرة هامة. واستشهد الدكتور ميزاب بعمليات تدمير مخابئ والقضاء على إرهابيين، 8 بالأخضرية و16 بالمدية، مع استرجاع كميات من الأسلحة وتفكيك خلايا إسناد ودعم عبر الوطن خلال شهر رمضان. وفي تقييمه للوضع قال أن حصيلة النشاط الأمني للجيش الشعبي الوطني المنجزة خلال 5 أشهر من السنة الجارية تعادل ما قامت به خلال السنة المنصرمة، وهو راجع للخطط الاستباقية التي نفذها الجيش وتحديده للمحاور التي يتحرك عبرها الإرهابيين، مستغلا في ذلك جميع المعلومات والاختبارات التي يتحصل عليها. وواصل المصدر بأن الخطط الاستباقية التي وضعت استدعاها حرص تلك المجموعات الإرهابية على تنفيذ مخططاتها الداخلية بالجزائر، وهو ما فرض اليقظة والحرص، مشيرا أن الجيش الشعبي الوطني كان تعرض السنة الماضية لضربات موجعة لأفراده في الكمين الذي وقع بولاية عين الدفلى والذي أودى بحياة 8 عناصر من الجيش، وهو ما جعل عناصر الجيش تجند كامل إمكانياتها المادية واللوجستية هذه السنة. وفي رده على سؤال متصل بازدياد الخطر الإرهابي خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الماضية، قال الدكتور أحمد ميزاب إن ”استراتيجية الجماعات الإرهابية ترتكز عادة على خصوصية الوقت في شهر رمضان حيث ينتهز الإرهابيون فرصة الإفطار الجماعي للجنود للانقضاض عليهم أو خلال تنقلاتهم الجماعية والسهرة، وهي عوامل راعاها أفراد الجيش هذه السنة وأعطوها الكثير من الأهمية من خلال تحديد خريطة التنقلات والحدود لضرب الجماعات الإرهابية في مراكزها قبل تحرك هذه الأخيرة، وهو ما تطلعنا عليه يوميا نشريات الجيش وحصيلة العمليات التي يقوم بها في الميدان أثناء التمشيط والمداهمة”. بالإضافة إلى هذه العوامل يركز الإرهابيون على رمضان لتنفيذ بعض المخططات كون الشهر الكريم يمثل لهم في المنظور الإيديولوجي ”شهر الغزوات”، ولهذا يختارون رمضان للتحرك وقتل أكبر عدد من المواطنين وأفراد الجيش والأمن بصفة عامة. وحول الجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط، قال إنها متفرعة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بصفة عامة، وهو تنظيم تم القضاء على أغلب الرؤوس المدبرة له وزعاماته ولم يتبق سوى الأتباع، أما بالنسبة لتنظيم الدولة فهو غير متواجد في الجزائر بالشكل الذي يمثله في دول أخرى. وخلص الدكتور أحمد ميزاب للقول إن الخطط الاستباقية وأيضا تعاون المواطن واليقظة هي عوامل إيجابية في مخطط الوطني للقضاء على الإرهاب.