تم إبراز دور الكشافة الاسلامية الجزائرية خلال ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، بالجزائر العاصمة، بمناسبة ندوة متبوعة بنقاش نظمت بمنتدى المجاهد عشية الاحتفال باليوم الوطني للكشاف المصادف ل27 ماي من كل سنة. وأشار القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، لدى تدخله، إلى دور ومساهمة الكشاف الجزائري خلال ثورة نوفمبر المجيدة، موضحا ان العديد من الشهداء والمجاهدين زاولوا دراساتهم داخل الكشافة الاسلامية الجزائرية على غرار ديدوش مراد وحسين آيت أحمد ومحمد بلوزداد ومصطفى بن بولعيد وسويداني بوجمعة وباجي مختار. وفي هذا الصدد، ذكر أن الكشاف الجزائري ساهم كثيرا في الحركة الوطنية عن طريق القيام بعمل تحسيسي لدى السكان والشباب، مضيفا أن الكشافة الاسلامية الجزائرية كانت في الطليعة أثناء مظاهرات 8 ماي 1945. وقال ذات المتحدث ان الكشاف الشاب سعال بوزيد كان أحد الضحايا الأوائل الذين أسقطتهم طلقات المستعمر الفرنسي النارية بسطيف، مضيفا أن 70 كشافا شابا آخر من مجموعة نجوم ڤالمة قتلوا بوحشية أثناء مظاهرات 8 ماي 1945. وحسب بوعلاق، فإن الكشافة التي تبقى مدرسة كبيرة في الالتزام والتضحية شكلت قاعدة لجيش التحرير الوطني، مؤكدا ان الكشافة الاسلامية الجزائرية اليوم تواصل مهمتها النبيلة في تحسيس وتربية الأجيال الصاعدة على حب الوطن. ولدى تطرقه إلى برنامج الاحتفالات المقررة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للكشاف، أفاد ذات المسؤول أن إفطارا جماعيا سينظم مساء يوم 26 ماي بمخيم الكشافة بسيدي فرج بحضور أعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية ووطنية وكذا قادة الكشافة الجزائريين من مختلف المناطق. وستشهد هذه الاحتفالات، حسب بوعلاق، تنظيم ندوات متبوعة بنقاش حول دور الكشافة في الثورة بالتعاون مع وزارة المجاهدين.