نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، عدة غارات استهدفت مواقع متفرقة في مدينة غزة، حسب ما أفادت به وكالة معا الفلسطينية. واستهدف الطيران الإسرائيلي بأكثر من عشرة صواريخ عدة مواقع تابعة لحركة حماس في حي الزيتون والشجاعية داخل قطاع غزة، في حين سمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق أخرى من القطاع، حسب الوكالة الفلسطينية. بدورها، أعلنت إسرائيل أن عدة صواريخ انطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، مضيفة أن مدفعية جيشها أطلقت عدة قذائف على القطاع، ردا على إطلاق الصواريخ، وأضافت أن القبة الحديدية اعترضت عددا من الصواريخ التي أطلقت من غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب إلى القصوى في محيط القطاع، وقد تم إخلاء المواقع والمقرات الأمنية في قطاع غزة تحسباً لأي طارئ، إضافة إلى انتشار مكثف في الحواجز لضبط الحالة الأمنية. فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت عدة قذائف هاون على المجلس الإقليمي في محيط قطاع غزة، ولم تعلن أي جهة فلسطينية حتى الآن مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. سرايا القدس ترد بقصف المستوطنات وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية ظهر امس على مواقع تابعة لحركة حماس وأخرى تابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وأكدت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية أغارت على موقع يتبع لحماس في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، كما أطلقت 15 صاروخا صوب موقع ل سرايا القدس للجهاد الإسلامي في منطقة دير البلح دون وقوع إصابات، إذ تقوم الطائرات باستهداف ذات المواقع أكثر من مرة. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة أخرى استهدفت موقعا للمقاومة في خان يونس، وغارات أخرى نفذتها شرق جباليا. وتحدثت وسائل الإعلام عن غارة إسرائيلية على موقع للبحرية التابعة لحركة حماس قرب مخيم النصيرات في قطاع غزة. كما تم استهداف محيط مطار عرفات الدولي شرق رفح بثلاثة صواريخ. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس والجهاد الإسلامي بدفع ثمن للقصف الصاروخي وإطلاق قذائف الهاون، صباح أمس، باتجاه المستوطنات المحيطة في قطاع غزة الذي وقع صباحا. من جهتها، قالت حركة حماس في بيان: ما قامت به المقاومة يأتي في إطار الحق الطبيعي في الدفاع عن شعبنا، والرد على جرائم القتل الإسرائيلية وعمليات استهداف واغتيال المقاومين المقصودة في رفح وشمالي القطاع، والاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قادم . الفلسطينيون يطلقون أول رحلة بحرية لكسر الحصار انطلقت هذا الثلاثاء من ميناء غزة بفلسطين أول رحلة بحرية إلى العالم، في مبادرة من الهيئة الوطنية العليا ل مسيرة العودة وكسر الحصار تزامنا والذكرى الثامنة للهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية قبالة سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة الذي يدوم لأكثر من عقد من الزمن. وقال الناشط الحقوقي وعضو الهيئة، صلاح عبد العاطي في مؤتمر صحافي في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة نعلن عن انطلاق اول رحلة بحرية من قطاع غزة نحو العالم دون أن يوضح وجهة السفينة التي ستقل مجموعة من المرضى والطلبة والخريجين العاطلين عن العمل . وتدشن هذه الرحلة أول خط بحري من غزة الى العالم تطبيقا لمعايير حقوق الانسان التي تكفل السفر والتنقل، حسب الهيئة، التي اكدت بأنه آن الاوان لينتهي الحصار. وكانت إسرائيل قصفت 4 قوارب خلال غارتين نفذتهما في غضون شهر داخل ميناء غزة حيث كان يتم تجهيزهما للإبحار عبر سواحل المتوسط من غزة إلى العالم. وقال صلاح عبد العاطي إن هذه الرحلة تأتي تطبيقاً لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل للأشخاص التنقل والسفر داعياً المجتمع الدولي وكل الهيئات العالمية والمنظمات المعنية الى توفير الحماية لهذه الرحلة البحرية. واعتبر أن حصار قطاع غزة وإغلاق معابره يمثل خرقاً فاضحاً وواضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جريمة ضد الإنسانية مشيراً إلى أن سكان غزة يعيشون في سجن جماعي بلا كهرباء ولا دواء ولا اقتصاد ولا فرص عمل للخريجين. وتزامن الإعلان عن تسيير أول رحلة بحرية من غزة إلى العالم مع إعلان وزارة وجيش الاحتلال الإسرائيلي البدء في بناء حاجز بحري مع قطاع غزة لا مثيل له في العالم بهدف منع عمليات التسلل عبر البحر. وكانت القوات البحرية الإسرائيلية قد قتلت نهاية ماي 2010 تسعة ناشطين اتراك خلال مهاجمة سفينة مرمرة التي سيرتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية باتجاه قطاع غزة وكان على متنها ايضا ناشطون عرب واجانب وتحمل مساعدات إنسانية. وبخصوص مسيرة وفعاليات العودة الكبرى التي تنظم منذ 30 مارس الماضي، أكد الناشط الحقوقي الفلسطيني استمرارها من أجل تحقيق الأهداف الوطنية التي خرجت لأجلها، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار عن القطاع، وحكومة الوفاق بوقف إجراءاتها ضد غزة. وحسب الهيئة العليا ل مسيرة العودة وكسر الحصار التي تضم ممثلين عن كافة الفصائل والمؤسسات الاهلية والمدنية، فإن الجمعة القادمة (العاشرة) ستحمل اسم من غزة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك . وارتفع عدد ضحايا القمع الهمجي بشكل شبه يومي للفلسطينيين عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، إلى 118 شهيد، بينما لا يزال اكثر من 300 شخص يتهددهم الموت بسبب خطورة اصابتهم بالرصاص الحي. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ 2006 وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ عدة سنوات لكن تفتحه استثنائيا للحالات الإنسانية في فترات متباعدة. ومنذ عام 2013، قررت السلطات المصرية فتح المعبر طوال ايام شهر رمضان الحالي