أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الأحد، إطلاق أول رحلة بحرية من قطاع غزة نحو العالم بعد غد الثلاثاء من ميناء غزة، في أول مبادرة من نوعها من قبل الفلسطينيين. وقالت الهيئة إن هذه الخطوة تأتي لكسر الحصار المفروض على القطاع بعدما تحوّل إلى سجن كبير معزول عن العالم، محروم من أبسط حقوقه بفعل الحصار الإسرائيلي الظالم. ودعت الهيئة المواطنين إلى الاحتشاد في الميناء لدعم الرحلة التي تتزامن مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة مرمرةالتركية التي قتل فيها تسعة أشخاص برصاص الاحتلال، خلال محاولة السفينة كسر حصار غزة. وقال الناشط الحقوقي عضو الهيئة صلاح عبد العاطي -في مؤتمر صحافي عقده في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة- إن السفينة ستقل "مجموعة من المرضى والطلبة والخريجين العاطلين عن العمل". ولم يوضح عبد العاطي وجهة السفينة، لكنه دعا الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي إلى توفير الحماية لهذه الرحلة التي تعتبر أول رحلة بحرية يعلنها الفلسطينيون من ميناء غزة إلى الخارج. وكان تسعة ناشطين أتراك قتلوا خلال مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية سفينة "مرمرة" التي سيرتها هيئة الاغاثة الإنسانية التركية باتجاه قطاع غزة، وكان على متنها ناشطون عرب وأجانب وتحمل مساعدات إنسانية، في نهاية مايو/أيار 2010. ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ أكثر من عقد، كما تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ عدة سنوات، لكن تفتحه استثنائيا للحالات الإنسانية في فترات متباعدة.