أفرجت السلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الاول، عن 14 فلسطينيا من الذين استقلوا سفية الحرية لكسر حصار قطاع غزة بعد ساعات من اعتقالهم في عرض البحر، بحسب ما أعلنت هيئة مسيرات العودة. وقال الناطق باسم الهيئة أدهم أبو سلمية، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن سلطات الاحتلال ابقت اعتقال قبطان السفينة ونائبه وأحد المصابين على متنه وأفرجت عن الباقي. وأوضح أبو سلمية أنه سيتم متابعة إبقاء الثلاثة معتقلين مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبحسب أبو سلمية، فإنه جرى الإفراج عن بقية ركاب السفينة عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية مع قطاع غزة. واعترضت قوات البحرية الإسرائيلية، عصر امس أول، رحلة بحرية من نوعها انطلقت من مرفأ غزة البحري إلى العالم الخارجي في مسعى لتحدي الحصار الإسرائيلي. وحاصرت زوارق إسرائيلية سفينة الحرية لكسر الحصار على بٌعد نحو تسعة أميال من شاطئ بحر غزة واعتقلت من كانوا على متنه. واستقل القارب 17 شخصا يتوزعون بين جرحى بحاجة لمتابعة طبية وأحدهم مقعدي وطلبة وخريجو جامعات يبحثون عن فرص عمل. ورفع هؤلاء الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء حصار غزة. وتجمعت قوارب صغيرة تحمل الأعلام الفلسطينية لمرافقة السفينة الرئيسية في رحلتها، ثم عادت تلك القوارب بعد فترة من إبحارها وواصل السفينة رحلتها منفردة. وتطالب مسيرة العودة الكبرى بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار قطاع غزة الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي منذ منتصف العام 2007. وتزامن انطلاق الرحلة البحرية من غزة مع الذكرى السنوية الثامنة لاعتراض الاحتلال 6 سفن بشكل متزامن ضمن (أسطول الحرية 1) ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات. وكانت سفن (أسطول الحرية 1) تستهدف نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وعلى متنها نحو 700 متضامن من جنسيات مختلفة تم منعهم من الوصول إلى القطاع بالقوة.