كشف المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس ، عبد الحفيظ ميلاط، أن أزيد من 31 ألف باحث دكتوراه لم يقوموا لحد اليوم بإيداع رسائلهم، أياما فقط قبل انتهاء المدة التي حددتها الوزارة الوصية ب30 جوان الجاري، مشيرا إلى استحالة أن يقوموا بإيداعها خلال الفترة المتبقية. وأكد ميلاط، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، أن الباحثين المعنيين لن يتمكنوا من إيداع رسائلهم قبل الموعد المحدد، متسائلا عن سبب إصرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على معاملة نظام دكتوراه علوم بعقلية نظام LMD، مشيرا إلى وجود مساع لتصفية نظام دكتوراه علوم. كما تساءل المعني عن مصير الرسائل التي عرفت تقدما كبيرا، ولن يتمكنوا من إتمامها قبل 30 جوان، وأصحاب الرسائل الذين انتهوا من إعدادها، لكن واجهتهم مشاكل بعد نشر مقالاتهم في مجلات علمية لم يرد تصنيفها ضمن المجلات المعتمدة في القائمة الأخيرة التي أصدرتها الوزارة، متسائلا في ذات السياق إذا كان باحث الدكتوراه علوم، وبعد تسجيله السادس، يحرم من جميع الحقوق المرتبطة بإعداد بحثه، وأهمها التربصات العلمية، فما هو العبء الذي يشكله على الوزارة حتى تسحب عليه سيف الحجاج، يقول المتحدث. ودعا ميلاط الوزارة إلى التراجع عن قرارها بإقصاء باحثي الدكتوراه علوم بعد تاريخ 30 جوان، محذرا من إدخال القطاع في أزمة خطيرة وغير مسبوقة، ستمتد تداعياتها، حسبه، إلى كافة المنظومة الجامعية، مؤكدا انه لم يسبق في تاريخ التعليم العالي في كل دول العالم أن أقدمت وزارة على إقصاء آلاف الدكاترة وإعدام آلاف الأبحاث العلمية الراقية بجرة قلم، فهل ستكون للوزارة الجرأة لدخول التاريخ من أسوء أبوابه. كما أكد ميلاط بأن نقابته، تتحفظ عن اتخاذ أي موقف إلى غاية تبين موقف الوزارة، مشددا على موقفها الرافض للتضحية بالأساتذة الباحثين استجابة لأجندات غير مفهومة المعالم، حسبه دائما.