أعلنت الأممالمتحدة نزوح أكثر من أربعة آلاف أسرة يمنية، جراء القتال الدائر في محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر منذ بداية شهر جوان الجاري. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة في تقرير أصدره امس إنه تم التحقق من نزوح أكثر من أربعة آلاف أسرة في ست مديريات بالمحافظة منذ الأول من الشهر الجاري إلى جانب نزوح 400 أسرة أيضا من قرية المنظر جنوبها و800 أسرة إضافية من مديرية الدريهمي. وأفاد التقرير بأن قصف الطريق الرئيسي في مديرية بيت الفقيه في المحافظة نفسها كان له آثار غير مباشرة لما يصل إلى أكثر من 51 ألف أسرة مؤكدا أن بعض المدنيين تقطعت بهم السبل في مناطق القتال دون الحصول على المساعدة الإنسانية. وأردف التقرير قوله إن الهلال الأحمر اليمني قام بإجلاء 20 مدنياً جريحاً وجثتين حيث تم نقلهم إلى مستشفيات داخل مدينة الحديدة مشيرا إلى أن حوالي 36 أسرة فقدت معيشتها بعد أن تضررت مزارعهم. كما أشار إلى أنه تم تأجيل العودة الطوعية المخطط لها لأكثر من 200 مهاجر إثيوبي وسط تقارير تفيد بأن العديد من المهاجرين الآخرين تقطعت بهم السبل في أو بالقرب من الخطوط الأمامية للمواجهات التي تشهدها المحافظة. يشار إلى أن محافظة الحديدة التي تبعد ب230 كلم عن العاصمة صنعاء تضم ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية المواجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.