سجلت القوات اليمنية تقدما في محافظتي "الحديدة" الساحلية و "تعز" بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية, بعد معارك عنيفة مع الحوثيين, بينما يبقى الوضع الانساني ينذر بالخطر في ظل مخاوف بشأن مصير المدنيين المحاصرين في العاصمة صنعاء. وتمكن الجيش اليمني من تحرير مناطق جديدة في مديريات "المخا" و"موزع " و"صبر"و"الصلو" في محافظة الحديدة, ما اسفر عن مقتل وجرح العشرات من مسلحي الالحوثيين واعلن ان قواته شنت هجوما كبيرا على مواقع للحوثيين في محافظة" تعز". و على وقع المعارك الميدانية, أغارت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية على مواقع وتعزيزات الجماعة الحوثي في محافظة "الحديدة" بما يقارب من 12غارة جوية اسفرت عن مقتل واصابة اكثر من 30 مسلحا وتدمير معدات واطقم قتالية, كما استعاد الجيش في مديرية "الصلو" جنوبي شرق "تعز", قرية "الحود" بعد هجوم عنيف شنته على مواقع المتمردين. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وجه ببدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة " بصوب العاصمة اليمنية ,حيث أعطى أوامر للجيش الوطني بفتح عدد من الجبهات للدخول إلى المدينة. وكشفت مصادر يمنية, عن صدور أوامر من قيادة الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا, بتحريك سبعة ألوية من "مأرب" لفتح جبهة "خولان" والتحرك نحو صنعاء, مضيفة ان "قيادة الجيش أصدرت أوامر عاجلة للقوات المتواجدة في جبهة "نهم" بتكثيف عملياتها العسكرية والزحف نحو صنعاء. يذكر ان التحالف العربي بقيادة السعودية فرض حصارا على موانئ اليمن قبل نحو شهر, و بالرغم من تخفيف الحظر, الا ان الوضع ما يزال بائسا, حيث يقف قرابة 8 ملايين شخص على شفا المجاعة, في ظل انتشار وباء الكوليرا و كمرض الدفتيريا. من جهتها, طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الاوسط , باتخاذ إجراءات "جريئة" لإيصال المساعدات الضرورية إلى المدنيين, واعتبر مدير العمليات روبرت مارديني, ان ما يحدث في اليمن من قتال هو "الأعنف منذ بدء النزاع في العام 2015". وقالت ان "مستشفيات في صنعاء تفتقد للوقود للمولدات والأدوية, وهي بحاجة ملحة لدعمنا", مضيفا "أنها تظهر للأسف أن ليس هناك نهاية قريبة لمعاناة الشعب اليمني".