ينظم ابتداء من يوم غد بدار الثقافة علي معاشي بتيارت الملتقى الوطني الأول حول الخطاب الديني المعاصر في ضوء التحديات الراهنة بين التأصيل ومقتضيات التجديد، حسب ما أفاد به مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية. وأوضح سليم لرقم، أن هذا الملتقى الذي تنظمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع مخبر الخطاب الحجاجي وأصوله ومرجعياته في الجزائر ومخبر الدراسات النحوية واللغوية بين التراث والحداثة في الجزائر التابعين لقسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب، جامعة ابن خلدون بتيارت سيحضره 39 مشاركا من 16 جامعة عبر الوطن ومن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. وتتمحور إشكالية هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام حول ضرورة تكييف الخطاب الديني مع مستجدات العصر الراهن واستفادته من الوسائل التكنولوجية والوسائط الإعلامية وارتقائه إلى مستوى الإقناع الذي يلبي حاجات معرفية ليكون على أهبة الاستعداد للتصدي لمختلف الفتن التي تفرضها التحديات والقضايا الشائكة. وسيتم تقديم عدة محاضرات تتناول مواضيع الخطاب الديني المفهوم والمقومات ومجالات وأنواع الخطاب الديني والخطاب المسجدي بين واقع الممارسة وغايات التكوين ومرجعيات الخطاب الديني في الجزائر ومعالم تجديد الخطاب الديني ومقتضيات تكامل المعارف. وأشار ذات المسؤول إلى أن اللقاء يهدف إلى الرفع من المستوى المعرفي وتحسين أساليب الأداء في الخطاب الديني وتحصين الخطاب الديني من الشوائب الفكرية والتيارات المذهبية وتحفيز المؤسسة الدينية للاضطلاع بشأن الخطاب الديني المعاصر وتحديات العصر وتأطير المشتغلين بالخطاب الديني وفق آليات ومناهج علمية معاصرة للحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية وتمكين الجزائريين من مواكبة عصرهم ومستجداته مع الحفاظ على هويتهم الوطنية الأصيلة.