بلغت قيمة تعويضات الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف على مختلف خسائر الفلاحين منذ بداية السنة الجارية زهاء 170 مليون دج، حسبما علم لدى مدير الصندوق. وأوضح، علي روبايين، أنه وعلى إثر التقلبات الجوية التي ميزت الموسم الفلاحي من بداية سنة 2018 وعقب الخرجات الميدانية لخبراء الصندوق (فرعي تنس والشلف مركز) وتقييم خسائر الفلاحين تم لحد الآن تعويض قرابة المئة فلاح بمبلغ يناهز 170 مليون دج. وأردف روبايين أن الأمر يتعلق (بمحاصيل الطماطم الصناعية التي شهدت تعويض 25 فلاحا بقيمة تقارب 120 مليون دج، وكذا البيوت البلاستيكية حيث تم تسوية زهاء السبعين ملفا (حوالي 500 بيت بلاستيكي متضرر) بمبلغ يناهز 50 مليون دج، في انتظار الانتهاء قريبا من تقييم خسائر مساحات البطاطا (100 هكتار) التي تعرضت للبرد والرياح خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة. وكشف روبايين عن خرجات الخبراء المتعاقدين مع مصالحه لمعاينة المحاصيل الزراعية التي تعرضت لأضرار جرّاء هذه الاضطرابات التي شهدتها المنطقة مؤخرا ومست محاصيل القمح والشعير والعدس والحمص خاصة بمنطقة الكريمية، حيث تم ايداع حوالي 15 ملفا ينتظر أن يتم تعويضهم كاملا خلال الأيام المقبلة. وفيما يخص انشغالات بعض الفلاحين الذين لم يتم تعويض ملفاتهم أو استفسروا حول قيمة التعويضات، أوضح رئيس مصلحة الإنتاج بذات الصندوق، عبد العزيز لعيداني، أن أبواب هذا الأخير تبقى مفتوحة أمامهم لطرح مشاكلهم والإجابة عن استفساراتهم، مشدّدا على ضرورة الالتزام بالمواعيد والآجال القانونية عند إيداع ملفات التعويض، في حين أشار إلى أن قيمة التعويضات يحددها خبراء بناء على حجم الخسائر وليس حجم المساحة. وأضاف لعيداني أن غالبية الفلاحين أصبحوا يثقون في مصالح وإطارات الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وهو ما يفسّره الإقبال على تأمين محاصيلهم وتسجيل خلال السداسي الأول من هذه السنة 600 عقد تأمين فلاحي ليبقى هذا الرقم مرشحا للارتفاع مع نهاية السنة. زرع ثقافة التأمين لدى الفلاح... أولويات الصندوق وتسعى مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف إلى زرع ثقافة التأمين لدى الفلاحين الذي أصبحوا يثقون في معاملات الصندوق نظير التسهيلات في إجراءات التعويض، يقول روبايين الذي كشف في هذا الإطار عن اتفاق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين على إدراج مقياس يلّم بالوقاية من الأخطار الفلاحية وثقافة التأمين عند تكوين الفلاحين في مختلف التخصصات. كما لفت المتحدّث إلى تنظيم قريبا يوم دراسي وتحسيسي لفائدة جميع الفلاحين المؤمنين لدى الصندوق وغير المؤمنين) بغية تقديم لهم الشروحات المتعلقة بعملية التأمين وكذا مختلف الصيغ والعروض التي يتيحها الجهاز لمنتسبيه، على أن يختتم الموعد بتوزيع على الفلاحين المتضررين من الاضطرابات الجوية المؤخرة صكوك التعويض. من جانبه، أشاد رئيس جمعية منتجي الحبوب وتربية المواشي، محمد بن يوسف، بالدور الذي يضطلع به الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية الشلف خاصة أنه مؤسسة غير ربحية (تعاضدية) تسعى لضمان المحاصيل الزراعية وتفادي خسارة الفلاح لاستثماراته. وأكّد بن يوسف على أن ثقافة التأمين تبقى ناقصة في أوساط الفلاحين رغم توعية بعضهم مؤخرا وتقربهم من الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، داعيا إلى تكثيف النشاطات التحسيسية وتبليغ الفلاح البسيط أن هذا الجهاز (الصندوق) هو ملك لجميع الفلاحين، ملفتا أن تأمين المحاصيل في حال الكوارث سيجنبهم خسائر كبيرة من شأنها أن تضنيهم عن ممارسة النشاط الفلاحي. جدير بالذكر، أن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف (فرعي تنس والشلف مركز) يحتل المرتبة الأولى وطنيا مقارنة مع بقية الفروع عبر الوطن، وهذا فيما يتعلق بعدد عقود التأمين على المخاطر الفلاحية.