سجّلت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف، مع انطلاق السنة الجارية، توقيع أزيد من مئتي عقد تأمين على المخاطر الفلاحية، حسبما استفيد لدى مدير الصندوق، علي روبايين. وكشف روبايين أن مصالحه قد أحصت منذ دخول شهر جانفي 2018 توقيع ما يفوق المئتي عقد تأمين على المخاطر الفلاحية حيث سجّل على مستوى كل من وكالتي تنس والشلف مركز زهاء ال120 و93 عقدا بالترتيب للتأمين على المخاطر الفلاحية في حصيلة يقيّمها ذات المسؤول بالإيجابية جدا خاصة و نحن في بداية السنة ، كما قال. وأرجع ذات المسؤول هذا الإقبال الملحوظ للفلاحين على تأمين محاصيلهم ضد كافة الأخطار المتوقعة إلى علاقة الثقة التي أصبحت تجمعهم بالصندوق، فضلا عن تنوع عروض التأمين وتحسن الخدمات من خلال تسريع إجراءات التعويض وتقديم لهم عديد الامتيازات فيما بلغت قيمة التعويضات على المخاطر الفلاحية بالنسبة لسنة 2017 (لفائدة أزيد من 800 عقد) اي حوالي 180 مليون دينار، وفقا للارقام التي قدّمها نفس المسؤول. وفيما يخص تعويضات الفلاحين على الخسائر التي تعرضوا لها جرّاء الجليد والبرد، كشف روبايين عن تعويض زهاء ال12 فلاحا بفرعي تنس والشلف حيث بلغت قيمة التعويضات حوالي 60 مليون دينار فيما لا تزال العملية متواصلة لتعويض فلاحين أودعوا ملفاتهم مؤخرا. من جانبه، قال رئيس مصلحة الإنتاج بذات المصالح، عبد العزيز لعيداني، أن إستراتيجية الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي القائمة على دعم الفلاح وتسريع إجراءات التعويض فضلا عن انتشار ثقافة التأمين لديه مكّن مع بداية السنة الجارية من تسجيل أربعة عقود خاصة بمساحات الحمضيات بالإضافة إلى عقد تأمين مع أحد أكبر المنتجين الخواص للبطاطا لمساحة تقدّر ب300 هكتار. كما كشف لعيداني عن التحضير لأربع اتفاقيات مع كل من غرفة التجارة وجمعيات البيوت البلاستيكية، مربي الدواجن وكذا الأشجار المثمرة وهذا بغية تأمين محاصيلهم مع الاستفادة من عديد الامتيازات على غرار دفع الاشتراكات بالتقسيط وتخفيضات وعروض خاصة. نشر ثقافة التأمين في الأوساط الفلاحية ويعتبر المدير المركزي للتأمينات النباتية بالصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، جمال عماري، ثقافة تأمين المحاصيل الفلاحية ضد الأخطار والكوارث الطبيعية تعرف نقصا وعزوفا من طرف الفلاحين، إلا أن إستراتيجية الصندوق التي تعمل على تحسيسيهم بأهمية التأمين في استمرار نشاطهم وكذا الاستماع لانشغالاتهم من خلال هكذا أيام دراسية سمح بانتشار الوعي لديهم وهو ما يفسر تسجيل ولاية الشلف، على سبيل المثال، ارتفاع عدد عقود التأمينات على المخاطر الفلاحية. أما خبير التأمينات، محمد بوسبع، فيرى أن تطور القطاع الفلاحي مرتبط بانتشار ثقافة التأمين لدى الفلاحين خاصة في ظل الاضطرابات الجوية التي تشهدها منطقة الشلف خلال الموسم الفلاحي فيما يؤكّد أن الصيغ والعروض التي يقدّمها الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي تبقى جد مغرية وفي متناول الفلاحين الذين تطور وعيهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، كما قال. من جانبه، أكّد رئيس جمعية البيوت البلاستيكية، سايح مرزوق بوعلام، أن ثقافة التأمين لدى نظرائه من الفلاحين بدأت في الانتشار منذ سنة 2015 أين سجلوا عديد الخسائر في المحاصيل الفلاحية وتم تعويض جميع المنتسبين للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وهو ما دفع ببقيتهم إلى الإقبال على فرعي الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بتنس والشلف. وبدوره، قال عمي أحمد، (فلاح)، أن تقربه من مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بتنس جعله يطّلع على عديد الصيغ والتسهيلات التي تمكّن له تأمين محاصيله ضد كل الأخطار، مشيرا إلى أنه سيقوم بتوعية زملائه الفلاحين للقيام بهذه الخطوة للحيلولة دون تكبدهم خسائر فادحة في حال الكوارث الطبيعية وقساوة الظروف المناخية بالمنطقة. للإشارة، تؤمّن مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف عديد المخاطر الفلاحية التي تهدد المحاصيل، على غرار الرياح الساخنة، الفيضانات، العواصف، الجليد والبرد.