حذرت الجزائر من مغبة رفع دول اوبك لإنتاج النفط خلال الأشهر القادمة على اعتبار انه ليس في صالح المنتجين الكبار ان ينهار البرميل مجددا فيما دعت للالتفاف حول اتفاق الجزائر لمواصلة دعم الأسعار ،علما بأن الاخير قد ساهم في وصول أسعار الخام إلى مستوى 75 دولارا بعدما كان يراوح 35 في عز الأزمة . و صرح الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور أن البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيب) وروسيا عليهم الحفاظ على اتفاق الجزائر العاصمة لمواصلة دعم أسعار الخام, معتبرا انه ليس في صالح المنتجين الكبار ان ينهار البرميل مجددا. وصرح ولد قدور عقب اختتام الندوة العالمية حول الغاز في الولاياتالمتحدةالامريكية قائلا: "اننا نعمل على الحفاظ على هذا الاتفاق (...) فليس من صالح المنتجين الكبار ان ينهار البرميل مجددا، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية أمس. و اكد الرئيس المدير العام لسونطراك انه من الصعب التعرف مسبقا على احتمالات رفع سعر الخام من طرف المنتجين الكبار, مشيرا الى العربية السعودية و روسيا. و في تعليقه على آخر التطورات في الساحة النفطية العالمية, قال ولد قدور "لا نعرف كيف يكون رد فعل السوق", و لكن ما هو اكيد هو "ان الاسعار ستنخفض". و اوضح قائلا "حتى اذا بقيت الاسعار مرتفعة بعد تقرير الاوبيب بفيينا, برفع البرميل بمليون فهذا راجع الى كون العرض الاضافي يأتي لمرافقة انخفاض انتاج فينزويلا و ليبيا". و الهدف من هذا الاجتماع هو الحفاظ على الانتاج و لكن هناك اختلالات في انتاج فينزويلا و ليبيا حيث انهما رفعتا سعر البرميل بمليون من اجل تعويض" هذا العجز. و لهذا السبب بقيت الاسعار في نفس المستوى السابق, حسبما أضاف المسؤول الأول لسوناطراك. و أشار ولد قدور إلى أنه سيتم دراسة مقترح لرفع الإنتاج خلال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة لمتابعة اتفاق اوبيب-غير الاوبيب المرتقب في سبتمبر المقبل. و اشار المسؤول الأول لسوناطراك إلى أن الدول الوحيدة لتحالف فيينا التي يمكنها رفع انتاجها هما العربية السعودية و روسيا. و قد اعربت كل من موسكو و الرياض عن نيتهما في ضخ المزيد من البترول بعد ارتفاع نسبي للأسعار بحيث اقترحا رفع الانتاج ب 5ر1 مليون برميل/اليوم ابتداء من سبتمبر المقبل. و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه اتفق مع العاهل السعودي على رفع الانتاج في اتصال هاتفي معه. و أكد كاتب الدولة الأمريكي للطاقة ريك بيري الخميس الماضي أنه التقى بنظيره الروسي الكسندر نوفاك بواشنطن على هامش الندوة العالمية حول الغاز بحيث تطرق رفقته إلى العديد من الانشغالات من بينها مسألة تموين أوروبا بالغاز مضيفا أن الهدف يكمن في الحفاظ على أسعار تتراوح ما بين 65 و 70 دولارا.