أوضح وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أن الزيارة الرسمية التي قادته إلى فيتنام والتي سلم خلالها رسالة صداقة واعتبار من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره الفيتنامي، تران داي كوانغ، تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقاليد التشاور المنتظم بين البلدين. وابرز مساهل في حوار خص به مكتب وكالة الأنباء الفيتناميةبالجزائر العاصمة بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى هذا البلد بدعوة من نظيره فام بينه مينه، أن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقاليد التشاور المنتظم بين البلدين وستكون فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي، لاسيما في شقه الاقتصادي والتجاري والاستثمار، وكذا للاتفاق مع الشركاء الفيتناميين على سبل تعزيز وتطوير هذا التعاون أكثر فأكثر. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية يقول تكتسي زيارتي إلى فيتنام أهمية خاصة بالنظر إلى الرغبة التي يبديها رئيسا البلدان، عبد العزيز بوتفليقة وتران داي كوانغ للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستوى يسمح بالاستجابة إلى تطلعات الشعبين ، مضيفا أنها كانت فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي، لاسيما في شقه الاقتصادي و التجاري والاستثمار، وكذا للاتفاق مع الشركاء الفيتناميين على سبل تعزيز وتطوير هذا التعاون أكثر فأكثر. وإذ ذكر باحتفال البلدين في سنة 2015 بالذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، أشار مساهل إلى أن الجزائروفيتنام تجمعهما علاقات صداقة وتضامن وتعاون تاريخية مستمدة من نضالهما من أجل الحرية والاستقلال. كما ذكر في السياق نفسه أن فيتنام تعد من بين البلدان الأولى التي اعترفت رسميا بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958، كما قدمت الجزائر المعترفة والوفية بمبادئها وأصدقائها، دعمها لفيتنام خلال ثورته من أجل الاستقلال وجهوده من اجل إعادة البناء بعد الثورة. وفي رده على سؤال حول وضع التعاون الراهن وآفاقه بين البلدين، أشار مساهل إلى أنه إذا كانت العلاقات على المستوى السياسي ممتازة، فإنه تجدر الإشارة إلى أنه في الشق الاقتصادي، ينتظرنا الكثير من العمل ، موضحا أن المبادلات التجارية بين البلدين لم تبلغ سنة 2017 سوى 360 مليون دولار أمريكي وتتشكل أساسا من الصادرات الفيتنامية نحو الجزائر. وذكر مساهل أنه في مجال الاستثمار، نسجل تواجد شركة المحروقات بيتروفيتنام فقط ، داعيا إلى العمل من أجل تكييف علاقتنا الاقتصادية والشراكة مع قدرات البلدين واقتصاداتهما الناشئة . ويرى الوزير أنه يمكن للبلدين القيام بمجهودات أكثر للبلوغ هذا الهدف، مذكرا أنه في هذا السياق، انعقدت شهر نوفمبر 2017 بالجزائر العاصمة، الدورة ال11 للجنة التعاون المختلطة الجزائرية - الفيتنامية والتي سمحت بطبع ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي من خلال فتح آفاق جديدة واعدة.