سجلت فرق الطاقة التابعة لمصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز ما مجموعه 400 اعتداء على شبكتي الكهرباء والغاز عبر الوطن، خلال أقل من ثلاثة أشهر، حسب ما علم من مسؤول الاتصال بالمديرية العامة لشركة توزيع الكهرباء والغاز، خليل هدنة. وأوضح ذات المسؤول، على هامش انطلاق القافلة الوطنية التحسيسية لترشيد استهلاك الطاقة من ولاية ميلة، بأنه تم تسجيل ظاهرة الاعتداءات منذ انطلاق عمل فرق الطاقة التي تم إنشاؤها في الثلاثي الثاني من السنة الجارية مضيفا بأنه من بين أشكال الاعتداءات البناء على الشبكة مما يهدد، حسبه، سلامة المواطن بالدرجة الأولى ويؤثر أيضا على الشبكات على المدى القريب أو البعيد كما يعيق عمليات التدخل لإصلاح الأعطاب حين حدوثها. كما سجلت ذات الفرق، وفق نفس المصدر، التي تقوم بدور رقابي وتحسيسي للزبائن من خلال العمل الجواري 300 عملية سرقة أو قرصنة، على حد تعبيره، للكهرباء و150 عملية تنازل عن الكهرباء من قبل أصحاب المنازل لجيرانهم من الذين لا تتوفر منازلهم على المعايير المطلوبة للربط بالتيار الكهربائي. وأكد ذات المتحدث بأن مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز تسعى دائما مع زبائنها لتسوية المشاكل الموجودة وديا نظرا للعلاقة الكبيرة التي تربطها، كما قال، مع المواطن ولكون التسوية الودية أنجع وسيلة للحد من السلبيات المسجلة. وعن نوعية الخدمة المقدمة من قبل الشركة لاسيما خلال هذه الصائفة، أكد هدنة بأنه لم يتم تسجيل أي حالات تذبذب أو انقطاع في التيار الكهربائي منذ دخول فصل الصيف، مرجعا هذا التحسن إلى كمية الطاقة التي تمت إضافتها مطلع هذه السنة والمقدرة ب1110 ميغاواط إضافة كمية الطاقة المتوفرة. كما أشار المصدر إلى الاستثمارات التي قامت بها الشركة في إطار المخطط الاستعجالي أو التي ساهمت في توفير خدمة جيدة لاسيما بعد تسجيل تزايد مخيف، كما عبر عنه في الاستهلاك منذ سنة 2013 إلى 2017 والذي يستدعي، حسبه، استثمارات سنوية تلبية لرغبات الزبائن. ونوه ذات المصدر بالهدف من قافلة ترشيد استهلاك الطاقة التي أشرف والي ميلة، أحمودة أحمد زين الدين، على انطلاقها لتجوب عدة بلديات ومداشر بالولاية وتتجه بعدها إلى ولاية سكيكدة لرفع الحس لدى المواطن الجزائري والوصول به إلى استهلاك أحسن ودفع أقل ، كما هو شعار القافلة. وأضاف المتحدث أن المواطن بالجزائر يستهلك 5ر3 أضعاف المواطن العالمي ويستهلك 40 بالمائة طاقة غالبيتها كهرباء في حين يستهلك المستثمرون 30 في المائة وهذا ما وصفه بالمفارقة العجيبة التي تستدعي، كما قال، الترشيد والتقليل من الاستهلاك.