قررت الأمانة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين من خلال الأمناء الثلاثة المكلفين بمتابعة تحضير المؤتمر الولائي لولاية قسنطينة ترسيخ الإنقسام في صفوف الحركة النقابية بشكل رسمي من خلال القرارات التي صدرت عن الإجتماع المنعقد بمدينة العاشور قرب العاصمة الخميس الماضي، بتشكيل لجنة تحضير المؤتمر ومنحها صلاحيات الأمانة الولائية، و قد حضر اللقاء أعضاء اللجنة التنفيذية الولائية المعارضون للأمين الولائي الموقوف عن مهامه و الممنوع من العمل النقابي في صفوف الإتحاد العام للعمال الجزائريين. الأعضاء الثلاثة من الأمانة الوطنية الذين حاولوا عقد لقاء بقسنطينة مطلع الشهر الجاري بقاعة الميزانية بحي بو الصوف جمعوا خصوم الحاج مهدي من بين أعضاء اللجنة التنفيذية هذه المرة بالمدرسة النقابية ببلدة العاشور قرب العاصمة و أعلنوا عن تنصيب لجنة لتحضير المؤتمر الولائي لإتحاد العمال بقسنطينة. وحسب رئيس اللجنة بضياف محفوظ فقد تم انتخابه على رأس اللجنة بعدما تولى التنسيق بين أعضاء اللجنة التنفيذية المعارضين للحاج مهدي من طرف 24 عضوا حضروا إجتماع العاشور والذي كانت على جدول أعماله نقطة وحيدة هي تشكيل لجنة لتحضير المؤتمر تتألف من سبعة أعضاء يرأسهم بضياف. أعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين حمارنية محمد الطيب و مسوس عبد القادر و عجابي صالح حسب بضياف أشرفوا على الإجتماع وقرروا منح صلاحيات الأمانة الولائية لإتحاد لعمال بقسنطينة للجنة الولائية المكلفة بتحضير المؤتمر. المصدر نفسه قال أن لجنة تحضير المؤتمر المعلن عنها بالعاصمة تتألف من ممثلين عن كل إتحاد محلي عبر ولاية قسنطينة وتضم أمين عام الإتحاد المحلي قسنطينة غرب عرفة عبد الوهاب والشرق بوفنارة محمد والوسط بومنجل فضيل و الأمين الولائي السابق بن حافظ رابح و تيباح فضيل مسؤول التنظيم بالإتحاد المحلي الخروب و بن جاب الله الأمين العام السابق للإتحاد المحلي حامة بوزيان. رئيس لجنة تحضير المؤتمر قال أن القيادة الوطنية للمركزية النقابية تعتبر الحاج مهدي متمردا على قراراتها وقد أصدر الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد قرارا بتوقيفه عن مزاولة كل نشاط نقابي و بالتالي لا معنى للجنة تحضير المؤتمر المنصبة من طرف الأمانة الولائية بقيادة الحاج مهدي قبل أمس الأول. بضياف محفوظ ذكر من جانب آخر أن اللجنة التي يرأسها تنتظر التعليمات و القرارات التي ستصدرها القيادة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين و التي ستأمر فيها الأمين العام الحاج مهدي بإخلاء مقر الإتحاد الولائي بدار النقابة نهج شيتور عمار و ذلك قبل بدء لجنة تحضير المؤتمر في ممارسة مهامها و توليها فعليا كامل صلاحيات الأمين الولائي و الأمانة الولائية. ومن المنتظر أن توجه الأمانة الوطنية لإتحاد العمال مراسلات للجهات الإدارية والأمنية بقسنطينة قصد تسهيل عمل اللجنة التي يرأسها بضياف و بالتالي ستكون عملية إزاحة الحاج مهدي قد تمت فعلا وسط تساؤلات كبيرة عن رد الفعل الذي يقوم به مناصروه من أعضاء اللجنة التنفيذية الذي لا يزالون في صفه وقد توعدوا بعدم السكوت قائلين أن ما حدث غير شرعي و غير مقبول في الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسنطينة. في سياق متصل أجلت محكمة الزيادية أمس الأول النظر في قضية الدعوى التي رفعها الأمين الولائي عبد القادر مهدي ضد بضياف محفوظ بتهمة القذف لأنه صرح أن الأمين الولائي قام ببيع سيارة الإتحاد الولائي للعمال و قبض ثمنها بينما كانت السيارة مهداة من الأمانة الوطنية للمركزية النقابية للحاج مهدي قبل أكثر من عام و لم يكن عضو اللجنة التنفيذية الذي صار رئيسا للجنة تحضير المؤتمر يعلم أن السيارة كانت بإسم الأمين الولائي و ليست تابعة للإتحاد الولائي حسب تصريحاته في القضية ولذلك إعتبر أن الحاج مهدي باع سيارة الإتحاد الولائي للعمال دون وجه حق. و قد رفع هذا الأخير دعوى أمام الجهات القضائية لمتابعة خصمه.