إجراءات جديدة لتسهيل نقل الموتى و تعليم اللغات الوطنية أعلنت الحكومة عن رسم سياسة جديدة تجاه الجالية الجزائرية بالخارج للاستجابة لانشغالاتها بالتشاور مع ممثليها و تقرر في هذا السياق وضع اجراءت عاجلة للتكفل باستعادة جثامين المهاجرين و تعزيز تعليم اللغات الوطنية. وقال كاتب الدولة المكلف بالجالية حليم بن عطاء الله أمس في لقاء بالصحافة الوطنية أن مجلسا وزاريا مصغرا انعقد الأسبوع الماضي برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى لمناقشة الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى التكفل بالجالية الوطنية بالخارج المقدر عددها حسب الإحصائيات الرسمية وبناء على عدد المسجلين في القنصليات والسفارات ب1.7 مليون مواطن.واعتبر سفير الجزائر السابق لدى الاتحاد الأوروبي أن تخصيص اجتماع وزاري للملف يترجم الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لهذا الملف.وفق المتحدث فان تقرر في الاجتماع تنفيذ عدة عمليات تأخذ في الحسبان معالجة مشاكل الجالية ووضع إطار تشاور بين السلطات العمومية والجمعيات التي تعنى بالجالية.من أولى هذه العمليات إطلاق مشروع سيتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية يخص الدارسة عن بعد، حيث يشمل على تعليم اللغة العربية والامازيغية وذلك استجابة لرغبة عبرت عنها الجالية المتواجدة بأوروبا على وجه الخصوص.كما تقرر تعزيز دور المدرسة الدولية الجزائرية بباريس من خلال إعطائها المزيد من الإمكانيات، إضافة فتح مدارس أخرى خارج العاصمة الفرنسية، وفتح مركز ثقافي بالعاصمة البريطانية لندن بالنظر إلى أهمية الجالية هناك.وقرر المجلس الوزراي أيضا إنشاء شبكة وطنية للكفاءات بالخارج ، وأضاف أن وزارة التعليم العالي ستشرف على المشروع وستبادر الصيف القادم بتنظيم أكاديمية لتلك الكفاءات.وتوقع كاتب الدولة أن تساهم هذه الشبكة في خلق إطار يجمع الأدمغة الجزائرية ومن ثمة تمكينهم من المساهمة في الحركية التنموية في البلاد.وعلى صعيد آخر أثار المتحدث موضوع نقل الجثمانين إلى الجزائر وأكد أن الشركة الوطنية للتأمين ستتكفل بنقلها وستقوم بعملية تحسيس لدى الجالية بغرض اطلاعهم على كافة التدابير المتخذة في هذا الشأن.وقررت الحكومة إطلاق مشاورات مع الجالية الوطنية بالمهجر وذلك قصد بلورة تصور مشترك حول كيفية الاهتمام بكافة انشغالاتهم من جميع مناحي الحياة. وسيتم لهذا الغرض عقد سلسلة لقاءات وحوارات مباشرة عن طريق وسائط إعلامية منها الانترنت والتلفزيون. وكشفت تصريحات كاتب الدولة عن تريث قطاعه في تنصيب مجلس الجالية الجزائرية بعدما كان مقررا في جويلية الفارط ، وأشار عضو الحكومة الذي قاد في بلجيكا عملية هيكلة الجالية إن الحوار حول إنشاء مجلس الجالية لن ينطلق من العدم بل سيأخذ في الحسبان التجارب السابقة في إشارة إلى الودادية الجزائرية بأوروبا، وتوقع أن يتم تشكيله قبل نهاية السنة الجارية.وضمن الإستراتيجية الحكومية أيضا أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية بالخارج انه سيواصل سلسلة الزيارات التفقدية للجالية وسيتنقل في المستقبل القريب إلى كل من اسبانيا وايطاليا وألمانيا وانجلترا وعدد من دول الخليج للتباحث مع الجالية هناك مشاكلهم وانشغالاتهم.وفي موضوع آخر رفض سفير الجزائر السابق في بروكسل تقديم تفاصيل حول عدد الجزائريين المرحلين من دول أجنبية، لكنه أشار إلى أن عددا معتبرا من الرعايا الجزائريين عبروا عن رغبتهم في العودة خاصة أولئك الذين يقيمون منذ سنوات بطريقة غير قانونية، وأوضح أن الظروف المعيشية الصعبة وتعقيدات الحصول على بطاقة الإقامة دفع بهؤلاء لطلب العودة إلى البلد الأم.