التصريحات المعادية لقادة الثورة لا تشرف أصحابها قال وزير المجاهدين السابق محمد الشريف عباس، أن الاتهامات التي أطلقها سعيد سعدي و نجل العقيد عميروش ضد قيادات في الثورة، لا تشرف أصحابها، لأن هذه الشخصيات كان لها الفضل في قيادة الثورة "بمساوئها و محاسنها". و في تعليقه على التصريحات التي أطلقها سعيد سعدي الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، و التي تضمنت اتهامات لمصالى الحاج و أحمد بن بلة و علي كافي، ذكر أمس محمد الشريف عباس وزير المجاهدين السابق و القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي في لقاء قصير خصّ به النصر على هامش انتخاب الأمانة الولائية للأرندي بقسنطينة، أن هذه التصريحات "لا تشرف الوطن و لا تشرف صاحبها"، فالكلام عن قامات الثورة الجزائرية، كما قال، مطلوب «الاحتفاظ به»، لأن هؤلاء الأشخاص كان لهم الفضل في قيادة الثورة «بمساوئها و محاسنها»، ثم إيصالها إلى الهدف المنشود باسترجاع السيادة الوطنية. الشريف عباس قال أن هذا الرأي ينطبق أيضا على الاتهامات التي وجهها نجل العقيد عميروش لهواري بومدين و محمد بوضياف بتصفية والده، ليضيف «يجب أن نتوقف عن التحامل على بعضنا البعض لأن الجميع تقع على عاتقه مسؤولية وطنية». و بخصوص فتح تحقيق قضائي في التصريحات التي أطلقها سعيد سعدي، اكتفى الشريف عباس بالتعليق «اللجوء إلى العدالة أمر مشروع مهما كانت القضية»، و عن الرقم الذي أعلن عنه وزير المجاهدين الحالي الطيب زيتوني حول اكتشاف 10 آلاف حالة لمجاهد مزيف، أوضح الشريف عباس الذي ترأس الوزارة لعدة سنوات، أن الرقم المعلن عنه قديم و كان قد كشف عنه شخصيا سنة 2002، بعد تحقيق المنظمة الوطنية للمجاهدين في الأمر. الشريف عباس قال للنصر أن المذكرات التي كتبها عدد من المجاهدين، و بغض النظر عمّا تتضمنه، أمر مستحسن كونها مادة خام يقوم المختصون و المؤرخون بغربلتها و "إخراج الغثّ من السمين منها"، ليضيف « ماذا كنا لنفعل لو لم تكن هناك مذكرات و شهادات». و في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة أكد عباس أن على إطارات "الأرندي" أن يعرفوا بأن الرئيس الأسبق اليمين زروال هو من أعطى تعليمة لبعث حركة وطنية سماها التجمع الوطني الديمقراطي، و هي معلومة قال أنه ذكرها للتاريخ و ليس الهدف منها الرفع من قدر زروال «لأنه في غنى عن ذلك».