استبعد نجل الشهيد عميروش، النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نور الدين آيت حمودة، إقدام ما يعرف بوزارة التسلح والاتصالات العامة، ”المالغ”، على تقديم وثائق أو مستندات من شأنها إدانة رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، على خلفية ما ورد في كتابه ”عميروش..حياة واحدة، ميتتان ووصية” شكك نائب الأرسيدي، آيت حمودة، في تصريح ل”الفجر”، ردا على ما نشر أمس حول مبادرة ”المالغ” إلى جمع الأدلة والرد على كتاب سعدي، في قدرة أي مسؤول إثبات عكس ما جاء في كتاب سعيد سعدي، في رده على ما جاء على لسان الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، وقال ”إن المالغ لا يمكنها تقديم ملفات أو مستندات تثبت عكس ما ورد في كتاب سعيد سعدي”. وذهب نجل الشهيد العقيد عميروش الى أبعد من ذلك، متحديا بالقول ”أتحدى أن يقدم المالغ أية وثيقة، ولم أفهم الى من قدم ولد قابلية تلك التوضيحات والردود”، مشيرا إلى أن كتاب سعيد سعدي تضمن العديد من الوثائق ذات الصلة بالتاريخ والثورة، ولم يكن مجرد أقوال أو شهادات. ودعا النائب آيت حمودة من وصفهم بالمشككين فيما ورد في كتاب سعيد سعدي حول استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس، دون الإشارة إلى أسمائهم، إلى تقديم الإجابات التي تقنع الرأي العام وتقديم الحقائق إن كانت بحوزتهم أدلة. وفي رده على سؤال حول مدى تقبل مناضلي الارسيدي أنفسهم لمضمون كتاب سعيد سعدي، خاصة وأنه تناول شخصيات وطنية وتاريخية ونبش في تاريخ الثورة وشكك في مسارها، قال نجل عميروش ”كل مناضل حر في رؤيته لمضمون الكتاب”، وأوضح أن مناضلي الحزب لم يعبروا عن امتعاضهم للاتهامات التي ساقها سعيد سعدي في كتابه لبعض الشخصيات الثورية، مضيفا أن جميع التصريحات التي أعقبت صدور الكتاب، الغرض منها التخفيف من أثر محتواه على الرأي العام. وكشف المتحدث عن تقدمه شخصيا بدعوة زعيمه سعيد سعدي إلى الانطلاق في عملية البحث عن حقيقة استشهاد البطلين عميروش وسي الحواس، وقال ”أنا شخصيا من أعطى لسعيد سعدي الضوء الأخضر للكشف عن كيفية استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس”.