شبهي بمهند التركي زاد شعبيتي كشف الممثل الشاب صلاح الدين بوريو ، بأنه يستعد لخوض تجربة جديدة في مجال المسلسلات الدرامية مع المخرج جعفر قاسم، بعد النجاح الذي حققه في دور أصيل بطل مسلسل «بصمات الماضي»، الذي عرضه مؤخرا التلفزيون الجزائري ، مشيرا إلى أنه بصدد التحضير لتصوير الجزء الثاني من العمل مع مخرجه محمد فوزي ديلمي. صلاح الدين بوريو ، صاحب 28 سنة، أوضح في لقائه بالنصر، بأن دخوله عالم التمثيل كان بمثابة حلم حققته الصدفة، إذ استطاع افتكاك أول دور له بفيلم « عدن « للمخرج محمد فوزي ديلمي، سنة 2010 عن طريق المغامرة، بالرغم من عدم تلقيه لأي تكوين سينمائي أو مسرحي مسبق، نظرا لتخصصه في مجالي الإعلام الآلي و التسويق، مشيرا إلى أن وسامته و شبهه الكبير بالممثل التركي مهند، مهد له الطريق للوقوف أمام عدسات الكاميرا و الحصول على بطولة عملين متتاليين خلال أقل من ثلاث سنوات. ابن مدينة الجسور المعلقة، أكد بأن ذات المقومات الجمالية، زادت من شعبيته بعد عرض مسلسل «بصمات الماضي»، حيث حصل على حب جمهوره خصوصا الإناث، و لقب بمهند الجزائري، كما قال، في إشارة إلى وسامته و انعكاسه المقبول عبر الشاشة. الأمر الذي أوضح بأنه لا يزعجه بالرغم من أنه يفضل الوصول إلى قلب مشاهديه من خلال أدائه أولا. الممثل الشاب، تطرق إلى تجربته في مجال التمثيل، حيث تحدث بإسهاب عن مشاركته في فيلم «أسوار السلام « للمخرج محمد فوزي ديلمي و الذي صور في 2013، و هو عمل اعتبره الأهم في مساره إلى غاية الآن، بالرغم من تأخر عرضه، على اعتبار أنه يعالج قضية حساسة تتعلق بملف الاتحاد المغاربي. و هو الفيلم الذي يلعب بطولته من خلال دور كريم عزي، رجل الأمن المسؤول عن إحباط مساعي المافيا لكسر وحدة المغرب العربي. أما عن دوره في مسلسل «بصمات الماضي»، فقد أوضح الفنان الشاب ، بأنه يعد نقطة تحول بالنسبة إليه، خصوصا بعد النجاح الذي حققه العمل، رغم تذبذب عرضه، و التشوه الكبير الذي طال القصة بسبب إلغاء بث16 حلقة،حسبه، ما جعله يبدو ناقصا و أحداثه غير مترابطة أحيانا. مشيرا إلى أن المخرج محمد فوزي ديلمي يستعد لبدء تصوير جزء ثان من المسلسل خلال الأشهر القليلة القادمة، بطلب من الجمهور، الذي عبر عن رضاه عن العمل رغم النقائص. و أضاف بطل العمل، بأن نجاح الجزء الأول تعدى حدود المدينة و الوطن، إذ سجل نسبة متابعة معتبرة من قبل الجالية الجزائرية بعدد من الدول على غرار قطر، تركيا و فرنسا، و هو ما أكدته تغريدات الإعجاب، و نسبة المتابعة، و التعليقات البناءة على صفحة المسلسل عبر موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك». رغم ذلك لم ينكر الممثل صلاح الدين بوريو، بأن» بصمات الماضي» لقي بعض الانتقادات التي كانت لاذعة في بعض الأحيان، بسبب مستوى بعض الممثلين، الأمر الذي اعتبره طبيعيا كون المسلسل يعد تجربة أولى بالنسبة للكثير من الوجوه. المتحدث أوضح كذلك بأن الجزء الثاني من العمل، قد يعرف بعض التغييرات كدخول شخصيات، و وجوه جديدة من ولايات أخرى، بعدما اتهم الجزء الأول منه بالجهوية و التركيز على فناني قسنطينة وحدها. بخصوص مشاريعه المستقبلية، أكد « أصيل» بأنه تلقى العديد من العروض، أهمها مشروع مسلسل درامي مع المخرج جعفر قاسم، قال بأنه ينتظر الحصول على مسودة النص في الأيام القادمة، قبل الاتفاق نهائيا على شروط العمل. كما يناقش مجموعة من الأفكار الخاصة بأعمال درامية و أفلام، رفقة المخرج محمد فوزي ديلمي، أوضح بأن أهمها مقترح يخص فيلم تدور أحداثه حول حياة شخصية عسكرية. الفنان الشاب، أشار من جهة ثانية، بأنه لا يفكر في الانتقال إلى العاصمة للبحث عن فرص أكثر، لأنه يثق بقدرات مخرجي مدينته، كما أنه ليس ممن يبحثون عن الشهرة السريعة، بقدر ما يركز على صناعة مسيرة فنية ثابتة الخطى. حيث سبق له و أن رفض أدوارا في أعمال هامة على غرار الفيلم التاريخي «مصطفى بن بولعيد» ، و مسلسل «ذاكرة الجسد» للمخرج السوري نجدة أنزور، الذي صورت مشاهده بقسنطينة سنة 2011، مبينا بأنه يطمح للوصول إلى العالمية لما لا؟و ذلك عن طريق تشجيع الأعمال الوطنية و السعي لتسويقها إلى الخارج و عرضها عبر قنوات عربية و حتى تركية، مؤكدا بأن الطاقات متوفرة.