يضطر بعض الأولياء بالتجمعات الفلاحية بدائرة سيدي عقبة إلى توقيف بناتهم عن مزاولة مشوارهن الدراسي عند نهاية المرحلة الإبتدائية جراء بعد المسافة عن المؤسسات التربوية وانعدام وسائل النقل. كون معظم الممرات لا تزال ترابية تتحول إلى برك من المياه والأوحال عند تساقط الأمطار الأمر الذي يفرض العزلة عن المقيمين لما يقارب الأسبوع وتجد عشرات العائلات القاطنة على جانبي الطريق الوطني 83 في شقه الرابط بين بسكرة وزريبة الوادي صعوبات كبيرة في التنقل بسبب رفض بعض الناقلين مستعملي الطريق المذكور التوقف لنقلهم مما يضطرهم إلى قطع المسافات سيرا على الأقدام رغم مخاطر الطريق الذي يشهد يوميا مرور مئات المركبات من مختلف الأنواع فضلا عن حوادث المرور المميتة التي يشهدها على مدار الأسبوع تقريبا والتي أودت بحياة المواطنين كان آخرها الأسبوع الفارط والذي تسبب في جرح 07 أشخاص وخسائر مادية معتبرة، وفي حديث مع بعض الناقلين ذكروا أن سبب الرفض يعود لإمتلاء الحافلات قبل إنطلاقها من محطات النقل وزيادة عدد الركاب علاوة على عدم وجود محطات حيث يتوزع الركاب في أماكن متقاربة يستحيل في ظل السيولة المرورية للمركبات التي يشهدها محور الطريق المذكور التوقف لأكثر من مرة، ومن جهة ثانية رفض بعض الركاب عملية التوقف خوفا من ضياع الوقت خاصة بالنسبة للموظفين والعمال مما يحول في معظم الأوقات من التوقف مشيرين أن الأمر يستدعي تخصيص نقاط رسمية تجمع كل المتنقلين على جانبي الطريق المذكور حتى يسهل الأمر على الناقلين التوقف الشرعي وعدم حرمانهم من حق النقل على غرار بقية المواطنين.