الورشات التي تنتظر غوركوف بعد "الكان" تنتظر الناخب الوطني كريستيان غوركوف ورشات بعد الخروج من النسخة الثلاثين لكأس أمم إفريقيا، والتي جاءت نتائجها أقل من التوقعات بالنسبة للفريق الوطني الذي وضعه التقنيون والمدربون على رأس المنتخبات المرشحة للظفر بالتاج الإفريقي، غير أن حقيقة الميدان كشفت أن الخضر بحاجة إلى عمل إضافي، حتى يتمكنوا من بلوغ هذا الهدف. ومع طي صفحة «كان « غينيا الاستوائية، على الناخب الوطني الشروع في التحضير لقادم المنافسات وفي مقدمتها تصفيات النسخة القادمة لأمم إفريقيا (2017) و مونديال (2018) وهو ما يتطلب فتح ورشات جديدة في التشكيلة الوطنية التي أظهرت نقائص تحتم على غوركوف البحث عن حلول لها، انطلاقا من محور الدفاع سيما في ظل اعتزال بوقرة و حليش اللعب على المستوى الدولي. و ليست المرة الأولى التي يعاني فيها الفريق الوطني من غياب البدائل في هذا الموقع الذي كان دائما يشكل صداعا في رأس مختلف المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للخضر، وإذا كان سعدان قد وجد الحل المناسب من خلال بوقرة و عنتر يحيى، فإن اعتزال هذا الأخير لم يترك العديد من الخيارات للمدرب السابق حليلوزيتش الذي حاول بدوره إيجاد الحلول لهذه المعضلة و كذا بالنسبة للحالي الذي اضطر للاستعانة بخدمات بوقرة بعد المردود غير المقنع لحليش كما أن غياب بلكلام لم يترك خيارات عديدة للتقني الفرنسي الذي اعتمد في المباريات الثلاثة الأخيرة في «الكان «على الثنائي بوقرة و كارل مجاني بكل ما حمل من نقاط إيجابية و سلبية. و كشفت هذه اللقاءات أن محور دفاع الخضر لم يكن بالصلابة و التكامل المطلوبين، ورغم المجهود الذي قدمه بن طالب و تايدر على مستوى الاسترجاع، غير أنهما يظلان بحاجة إلى ترويض اكبر، فيما يبقى التنشيط الهجومي معضلة أخرى، رغم توفر التشكيلة الوطنية على عناصر تتمتع بمؤهلات كبيرة تمكنها من زعزعة أقوى دفاع، هذا في حالة ما إذا كان براهيمي و فيغولي في الفورمة المطلوبة، وحسب العديد من التقنيين فإن هذا الثنائي لم يقدم ما كان منتظرا منهما في هذه النهائيات، ناهيك عن نقص الفعالية التي فوتت على الخضر أهدافا كانت في المتناول . و بلغة الأرقام لم يسجل الفريق الوطني سوى 6 أهداف و تلقى دفاعه 5، في الدورة التي لم يستعمل فيها الناخب الوطني سوى 16لاعبا من أصل 23، في أربع مباريات، وقد يكون ذلك راجع إلى خيارات غوركوف، الذي يبقى هو الآخر بحاجة إلى اكتساب التجربة في مثل هذا النوع من المنافسات، التي تتطلب الجرأة و المغامرة في بعض المباريات.