الدفاع الحلقة الأضعف في التشكيلة الوطنية أظهرت مباراة أمس مرة أخرى أن خط الدفاع مازال الحلقة الأضعف في التشكيلة الوطنية حيث لم يجد الناخب الوطني الوصفة المناسبة، لهذا الخط الذي يؤثر بشكل مباشر على المردود العام للفريق، الذي تلقى أمس ثلاثة أهداف كاملة ، وهي الحصيلة التي لم يسبق للخضر أن تعرضوا لها منذ تولي البوسني مقاليد العارضة الفنية للخضر. و رغم التغييرات التي كان يحدثها المدرب الوطني لإيجاد الصيغة المناسبة ، غير انها كلها اثبتت محدوديتها ، سواء لتواجد اللاعبين دون الفورمة المطلوبة، كما كان الحال أمس مع المدافع المحوري سعيد بلكلام الذي ترك هفوات كبيرة ما سمح للبوركينابيين من المناورة على مستوى المحور أو على الاطراف ، حيث كان مصباح بعيدا عن ذلك المدافع الصلب في المراقبة وصاحب النزعة الهجومية، فيما كان مردود مهدي مصطفى متباينا ، ولم يظهر كثيرا خاصة في الشوط الثاني كما أن غياب التغطية ساهم في هشاشة دفاع الخضر، رغم تواجد كارل مجاني الذي وجد صعوبات في احتواء تحركات بيترويبا، الذي كان في كل مرة مصدر خطر على الحارس مبولحي، ما يؤكد مرة أخرى أن دفاع الخضر بحاجة ماسة إلى عمل مضاعف وإلى لاعبين تنافسيين . في مباراة أمس لم تكن هناك العديد من الخيارات أمام الكوتش وحيد، الذي لعب ورقة الاستقرار من خلال الإعتماد على لاعبين سبق لهم اللعب سويا، رغم نقص المنافسة التي يعاني منها كل من مصباح و بلكلام، وحتى كارل مجاني، حيث فضل الناخب الوطني عدم المجازفة بلاعبين آخرين كفوزي غلام العائد إلى منافسة مع فريقة أو كادامورو، أو حتى خوالد و ريال، وفضل المراهنة على لاعبين يتقاربون نسبيا سواء في حيث اللياقة البدنية أو نسق المباريات، والعامل الأخير الذي اصبح المشكلة الأساسية التي تواجه حاليلوزيتش عند ضبطه لاستراتيجيته عند كل مباراة، والأمر لم يختلف في موقعة ملعب 4أوت بواغادوغو ، حيث أظهر لاعبو الخط الخلفي ، نقصا كبيرا سواء على مستوى التموقع او المراقبة وهو ما سهل من مهمة البوركينابيين الذين وجدوا ضالتهم في ضعف دفاع الخضر، الذي أصبح مرة أخرى الحلقة الاضعف، بعدما كان في وقت سابق نقطة قوة ، وعلى أساسه كان يبنى الناخب الوطني السابق لاستراتيجيته الهجومية، ولن يتحمل الدفاع لوحده وزر تعثر أمس وإنما كذلك وسط الميدان الدفاع الذي لم يقم بدوره، خاصة في الشوط الثاني مع تراجع مستوى تايدر الذي غطى على النقص الفادح لزميله يبدة، الذي كان ظلا لنفسه و لم يقدم هو الآخر ما كان منتظرا منه. وأمام الناخب الوطني شهرا كاملا، لإعادة النظر في استراتيجيته الدفاعية ، فنتيجة لقاء الذهاب و إن كانت تترك هامشا كبيرا من المناورة لرفقاء بوقرة في لقاء العودة من أجل انتزاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل، فإن البوركينابيين لن ينتقلوا إلى ملعب تشاكر شهر نوفمبر القادم من أجل التقليل من الأضرار و إنما للعلب كل أوراقهم الأخيرة.