بن شيخة يعتمد على مهاجمين بحثا عن نجاعة القاطرة الأمامية دخل الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بتشكيلته مرحلة التركيز الجاد قبل بسويعات من موعد مباراة الحسم سهرة هذا الأحد، حيث شرع خلال الحصة التدريبية لسهرة أول أمس الخميس في تجريب بعض الخيارات التكتيكية، بحثا عن الأوراق الرابحة التي من شأنها ترجيح كفة " الخضر " أمام " أسود الأطلس "، مما يعني بان " الجنرال " أخذ في البحث عن معالم التشكيلة الأساسية التي ستخوض هذه المباراة الهامة و المصيرية، بعدما خصص الحصص الثلاث الأولى للجانب البسيكولوجي مع برمجة عمل ميداني خفيف بالكرة، لتمكين معظم المحترفين من إسترجاع مؤهلاتهم البدنية. تدريبات النخبة الوطنية سهرة الخميس و التي جرت بالملعب الرئيسي لمركب 19 ماي عرفت مشاركة 20 لاعبا في العمل الميداني بإنضمام مهدي لحسن إلى المجموعة، بعدما تدرب في حصتين على إنفراد، في الوقت الذي إكتفى فيه بوقرة بالركض و مداعبة الكرة على خط التماس ، في مؤشر أولي على تحسن حالته الصحية، بينما تدربت بقية المجموعة في شكل ورشات عمل بين الخطوط، عناصر كل خط تدربت على إنفراد، مع خضوع الحارسين وهاب رايس مبولحي و فوزي شاوشي لعمل خصوصي مكثف اشرف عليه الثنائي عبد النور كاوة و حسان بلحاجي، في حين تكفل المحضر البدني الإيطالي ديسكوتي بالإشراف على حصة الأسد من تدريبات المجموعة الوطنية، تحت أعين الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة و مساعده محمد شعيب. هذا و قد برمج الطاقم الفني الوطني مباراة تطبيقية بين اللاعبين، حاول خلالها وضع المعالم الأولية للتشكيلة، و الوقوف على مدى جاهزية بعض العناصر في التأقلم مع الرسومات التكتيكية المختلفة التي يعتزم إنتهاجها، و قد بدا للوهلة الأولى حسم بن شيخة في خياراته على مستوى بعض المناصب، إذ أن مبولحي يبقى خياره الأساسي في حراسة المرمى، و الثنائي مهدي مصطفى سبع و جمال الدين مصباح على مستوى الجهتين اليمنى و اليسرى من الدفاع، بعد التأكد من عدم قدرة نذير بلحاج على الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية، بسبب غيابه عن معظم فترات التربص، بينما يضع غياب وقرة الناخب الوطني أمام خيارات عديدة بين الثلاثي عنتر يحيى، بوزيد و كارل مجاني لتشكيل محور الدفاع. إلى ذلك فإن الأمور تبدو شبه محسومة على مستوى خيارات بن شيخة في خط وسط الميدان، لأن تواجد كل من يبدة، لحسن، زياني و بودبوز ضمن التشكيلة الأساسية يوم غد الأحد، على عكس القاطرة الأمامية التي تبقى الشغل الشاغل الذي يثير إهتمام الناخب الوطني في هذه الفترة، لأن البحث عن النجاعة الهجومية جعل المدرب بن شيخة يعمد إلى تجريب بعض الخيارات، لأنه يعتزم المراهنة على عنصرين في الهجوم، و " الفورمة " العالية التي يتواجد فيها جبور تجعله مرشحا للظفر بمنصب رأس الحربة في هذه المواجهة، و يتصارع زياية و غزال على منصب المهاجم الثاني، بعدما كان الناخب الوطني قد جرب في بداية المقابلة التطبيقية خيار مهاجم وحيد مع خمسة لاعبين في خط وسط الميدان. و إنطلاقا من هذه المعطيات يمكن القول بان بن شيخة وضع نسبة 80 بالمئة من تشكيلته الأساسية بحسمه في تسعة مناصب و يبقى أمامه خيارين على مستوى محور الدفاع و خطك الهجوم.