وزارة الثقافة تجمّد فعاليات المهرجان الثقافي الفني للفنون والثقافات الشعبية كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن وزارة الثقافة اتخذت خلال الأيام القليلة المنقضية قرارا يقضي بتجميد كل النشاطات الثقافية والفنية، المبرمجة ضمن فعاليات المهرجان الوطني الثقافي الفني للفنون والثقافات الشعبية، مرجعة قرار التجميد إلى شروعها في عملية إعداد تقييم النشاطات المقامة ضمن المهرجان وكذا لإعادة صياغة دفتر الشروط. القرار الحامل للرقم 243/15 المؤرخ في السادس من شهر جانفي من السنة الحالية، والذي اطلعت النصر على نسخة منه، حررته المديرية الفرعية لتوزيع الإنتاج الثقافي والتابعة لمديرية تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني بالوزارة برئاسة السيدة حليمة حنكور. المديرية المعنية كشفت من خلال مراسلتها الموجهة لمديري الثقافة ومديري دور الثقافة عبر الوطن، بأنها اتخذت قرارها بتجميد كل فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية انطلاقا من شهر جانفي من السنة الجارية، وربطت المراسلة إلغاء القرار بقرار آخر سيتخذ بإشعار آخر غير محدد الزمان والمكان، وتضيف المراسلة بأن الهدف من التجميد هو إعادة تقييم الأنشطة المقامة ضمن المهرجان وإعادة صياغة دفتر الشروط. وتكشف مصادر النصر بأن المديرة المركزية المتخذة للقرار شغلت في وقت سابق مديرة للثقافة بولاية تيارت، وهي التي لها اطلاع ميداني بواقع الأنشطة المقامة عبر ولايات الوطن ضمن فعاليات المهرجان المجمد، واتخذت قرارها لإعادة تنظيم المهرجان وهيكلته. وألمحت مصادر متطابقة إلى أن سياسة التقشف التي اتخذتها الحكومة، جعلت قطاع الثقافة يجمد فعاليات المهرجان الثقافي المحلي وهو الذي تم تأسيسه وفق القانون الحامل للقرار رقم 1429 المؤرخ في 22 من شهر أفريل من سنة 2008، والذي يعتبر تظاهرة سنوية بادرت بها وزارة الثقافة سنة 2008، وتهدف إلى محاولة خلق فرص للتبادل الثقافي بين ولايات الوطن من خلال إنشاء محافظات محلية للفنون والثقافات الشعبية على مستوى كل الولايات، وهي المحافظات التي من أهدافها تسطير برامج تبادل ثقافية بين خمس ولايات في كل سنة، تكون في شاكلة أسابيع ثقافية يتم من خلالها إبراز الموروث الثقافي والفني الذي تزخر به كل ولاية، ومعها تشجيع الطاقات الشبانية الواعدة في المجالات الأدبية والفنية، وإيلاء أهمية خاصة لمشاركة المرأة في الأسابيع الثقافية، إلى جانب إعطاء أهمية أكبر لنشاطات الأطفال وغرس القيم الوطنية وتنمية حب الوطن.