جدد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) الثقة في الناخب الوطني كريستيان غوركوف. وأكد رئيس الفاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس بملابو أن التقني الفرنسي «سيواصل مهمته تحسبا للاستحقاقات المقبلة». وكان المكلف بالإعلام بالهيئة الفيدرالية، قد أعلن عن نفس القرار قبيل الندوة الصحفية التي نشطها الناخب الوطني أمس. يأتي هذا في الوقت قطع الناخب الوطني الشك باليقين، حين أكد ظهيرة أمس استمراره في منصبه على رأس العارضة الفنية للخضر، بقوله أنه سيقود التشكيلة الوطنية في لقائي قطر وعمان خلال الدورة الودية المزمع إقامتها بالعاصمة القطريةالدوحة شهر مارس المقبل. غوركوف الذي خرج من النسخة الثلاثين للكان بغينيا الاستوائية من الدور ربع النهائي، دون أن يتمكن من تحقيق الهدف الذي سطرته له الفاف عند التعاقد معه خريف السنة المنقضية والمتمثل في بلوغ المربع الذهبي، ألمح في الندوة الصحفية أمس إلى أن عامل الوقت لم يمكنه من بلوغ «مشروع اللعب» الذي يطمح إليه رفقة الخضر، مضيفا بأن الاستقرار عامل في غاية الأهمية لبناء منتخب قوي وحتى نوادي محلية، على اعتبار أن تطور الكرة الجزائرية مرهون – حسبه- بتطور اللاعبين المحليين، وهي إشارات قوية من الرجل تجاه المسؤول الأول عن مبنى دالي إبراهيم، الذي لم يتأخر في تجديد الثقة في ربان سفينة الخضر، ما أعطى غوركوف الثقة بالنفس وجعله يتحدث أمس عن مستقبل المنتخب وإستراتيجيته في قادم المواعيد، وأكد أن محمد روراوة رأى بأنه من الحكمة السماح للتقني الفرنسي بمواصلته العمل على تجسيد مشروعه الرياضي، سيما وأن الأخير أبدى ليونة كبيرة واستعدادا لتقبل أي قرار تتخذه الفاف بخصوص مستقبله:» لقد جئت للجزائر من أجل مشروع طموح ولم يكن هدفي ربح المال، وأنا على استعداد لتقبل أي قرار من الفاف وجاهز للرحيل إن أرادت ذلك، كما أنني مستعد لمواصلة مهامي دون أي مشكل». وفي سياق ذي صلة عرج غوركوف على مستقبل الخضر، مشيرا إلى الاستحقاقات القادمة ستدفع بعديد اللاعبين المتقدمين في السن نحو باب الخروج، في إشارة صريحة إلى أن رياح التغيير ستهب بقوة على بيت المنتخب الوطني بدء من الثلاثي الأول للسنة الجارية، أين يستفيد رفقاء براهيمي من فرصة لعب مباراتين وديتين في قطر، حيث أكد أن الأبواب تظل مفتوحة أمام لاعبين ينشطون سواء في الدوري المحلي أو الدوريات الأوروبية، وقبلها قال في تصريح لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين:»تعداد المنتخب سيعرف التجديد، في ظل حاجته إلى تعويض بعض اللاعبين الذين سيغادرونه»، ولعل من أبرز الورشات التي سيفتحها غوركوف بداية من التربص القادم، تلك المتعلقة أساسا بترميم الجدار الدفاعي وتحديدا على مستوى المحور، بعد إعلان بوقرة اعتزاله رسميا ومعاناة حليش من لعنة الإصابات المتكررة، كما أن المحور الذي لعب الكان لم يقدم الضمانات الكافية على امتلاك جدار خلفي يصعب تخطيه في مثل هذه الدورات.