أحزاب المعارضة وصلت إلى طريق مسدود ولا نيّة لها في الحوار الجاد وجّه حزب جبهة التحرير الوطني، انتقادات شديدة لأحزاب المعارضة التي دعت المواطنين للخروج إلى الشارع يوم 24 فيفري، وأشار الحزب العتيد إلى تناقض مواقف هذه الأحزاب ووصولها إلى طريق مسدود . وأوضح المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، في تصريح للنصر، أمس الثلاثاء، أن هذه الأحزاب وقعت في تناقض كبير كونها رفضت من قبل دعوة الحوار التي وجهت إليها في المرة الأولى، كما رفضت الدعوة الثانية للحوار والتي وجهها رئيس الجمهورية بشأن تعديل الدستور، و تساءل المتحدث كيف لهذه الأحزاب التي كانت لا تعترف بالشرعية أن تدعو اليوم للحوار مع السلطة، وقال أنها «تريد صياغة مبادرتها الخاصة المشروطة بعدم التطرق لتعديل الدستور، رغم أن الدستور التوافقي يعمل على تعميق الممارسة الديموقراطية «. وانتقد بوحجة في هذا السياق، المبادرة الأخيرة لرئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، التي أطلقها للحوار مع السلطة، وقال أن هذا الأخير ليس في نيته الحوار، معتبرا موقفه أنه رفض ضمني للدعوة التي وجهها الرئيس للأحزاب السياسية التي لم تلتحق بالحوار في السابق، ونفس الأمر بالنسبة للأحزاب الأخرى المعارضة والتي وجدت نفسها كما قال حائرة وفي طريق مسدود. وأضاف في السياق ذاته «أنه لا أحد يمكن أن يتكلم مع هذه الأحزاب لأن المنتسبين إليها يريدون إيجاد مبررات للخرجات الاحتجاجية التي أعلنوا عنها في الولايات يوم 24 فيفري ، موضحا أن الحوار يجب أن يكون مطلقا وغير مقيد، ولا يجب أن يكون على أساس شروط مسبقة كما تريد هذه الأحزاب. وأشار القيادي في الأفلان، أن الأحزاب المنتمية لتنسيقة الانتقال الديموقراطي، وصلت إلى طريق مسدود، و أن مواقفها صارت متناقضة بشكل كبير وقال «أن مصطلحاتهم جميلة لكنها تخفي خلفيات أخرى ترمي لإحباط الإرادة الشعبية رغم أن الشعب هو مصدر الشرعية»، وأضاف في نفس الإطار «أنه لا يمكن لثلاثة أشخاص أن يواجهوا الإرادة الشعبية». من جانب آخر، اعتبر بوحجة تصريحات الأمين العام للأفلان عمار سعداني الأخيرة حول ندوة الإجماع الوطني «للأفافاس»، أنها كانت رسالة موجهة لصاحب المبادرة، ليأخذها بعين الاعتبار، موضحا أن الأفلان لا يمكن أن يكون ضد التوافق المبني على أسس علمية وبرامج واضحة للأحزاب.