مقتل 40 داعشيا في غارات جوية مصرية على مواقع التنظيم في ليبيا أسفرت الغارات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة للجيش المصري على مركز تدريب و معسكرات تنظيم "داعش" في ليبيا عن مقتل 40 شخصا، و هذا ردا على بث التنظيم فيديو لعملية ذبح 21 قبطيا مصريا أمس الأحد، فيما أعلن الرئيس المصري حدادا وطنيا لمدة سبعة أيام ،و توعد بالاقتصاص من الجناة في الوقت المناسب، و قد دعا كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي و الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي و اتخاذ تدابير جديدة . و أعلن الجيش المصري اليوم الاثنين توجيه ضربة جوية استهدفت مراكز تدريب و معسكرات و مخازن سلاح لتنظيم داعش في ليبيا، حيث أكد قائد القوات الجوية الليبية في طبرق اللواء صقر الجرواشي في تصريحات للتلفزيون المصري بأن "الضربة الجوية المصرية على مواقع "داعش" في ليبيا أسفرت عن مقتل 40 شخصا "و قال بأن "الغارات التي شنتها القوات المسلحة المصرية ساهمت في هروب عناصر كبيرة و قيادات "داعش"من درنة و بنغازي "، مضيفا بأن "هذه الغارات لن تكون الأخيرة و إنما مجرد بداية ستتبعها ضربات جوية أخرى بالتنسيق بين القوات المسلحة المصرية و الليبية"،موضحا بأن "الضربات الجوية التي شنت اليوم كانت مفاجئة و مركزة " و قال مصدر عسكري مصري "أن العمليات الجوية الناجحة لقواتنا التي جاءت ثأرا ل21 مصريا الذين ذبحهم التنظيم، حققت أهدافنا بكل دقة ضد معاقل داعش بالأراضي الليبية" . من جهته توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قتلة الأقباط المصريين بالاقتصاص منهم "بالأسلوب و التوقيت المناسبين"،حيث دعا السيسي بعد بث الفيديو الذي حمل عنوان" رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب " الدفاع الوطني للاجتماع فورا و بشكل دائم لبحث أساليب الرد،و اعتبر السيسي أن "مصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها"، حيث أكد أن "هذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه"، و شدد كل من الرئيس المصري و الفرنسي على "ضرورة أن يجتمع مجلس الأمن، و أن تتخذ الأسرة الدولية إجراءات جديدة لمواجهة هذا الخطر"، حيث جاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن "الرئيسين ناقشا الوضع في ليبيا وتوسيع داعش نشاطها هناك "، كما جدد الرئيس الفرنسي التأكيد لنظيره المصري "على تضامنه بعد قتل 21 مصريا في ليبيا". و قد أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب نشر الفيديو عن حدادا وطنيا لمدة سبعة أيام حزنا على مقتل 21 قبطيا، فيما استنكرت جامعة الأزهر في بيان لها الفعل الإجرامي الذي قام به التنظيم ،مؤكدة أن هذه الأفعال الإجرامية لا تمت بصلة للإسلام ولا عرف من الأعراف الإنسانية و الإسلام بريء منها، واصفا هذه الجريمة ب"العمل البربري الهمجي" ، مقدما "خالص العزاء لأهالي الضحايا"، و من جهته " نعى مجلس كنائس مصر بكل أسى وحزن الضحايا، و طالب أمين عام المجلس المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ باقي المسيحيين بليبيا". كما دان المتحدث باسم الجيش الليبي "العمل الإرهابي" بقتل المصريين و قال إنه يتعين على الجميع محاربة العناصر الإرهابية قبل أن تنتشر ، حيث أكد بأن ما يجري مخطط يراد به تدمير ليبيا و المنطقةوأضاف "حاربنا الإرهاب بشرق البلاد، والآن ينتشر في وسط وغرب ليبيا"، و أعلن مجلس النواب الليبي المعترف به من المجتمع الدولي في بيان الحداد لثلاثة أيام ،داعيا المجتمع الدولي إلى "التضامن مع ليبيا" في مواجهة الإرهاب. وفي ذات السياق قال قائد عملية الكرامة الليبية، اللواء خليفة حفتر في تصريحات صحفية ، إن ما حدث من ذبح 21 مصريا في ليبيا جريمة بشعة تكشف حجم الخطر الذي يواجه الشعب العربي، لافتًا إلى أن الحادث البشع ضد المصريين يعد تنبيهًا جديدًا ومفزعًا يهدد كل الشعوب العربية، ولابد من مواجهته والقضاء عليه لمكافحة الظاهرة التي تهدد الإسلام.