صنع نجم الكرة الجزائرية ياسين براهيمي الحدث في سويسرا، على بعد يوم واحد من استضافة نادي بازل نظيره بورتو البرتغالي سهرة اليوم في ذهاب ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا، حيث حذرت الصحف والمواقع الرياضية من خطورة صانع ألعاب الخضر، معتبرة إياه مصدر إزعاج دفاع النادي السويسري الساعي إلى تأمين تذكرة العبور إلى ربع النهائي، وتحقيق إنجاز تاريخي في سجلات الكرة السويسرية. ورغم أن نادي بورتو البرتغالي يعرف بكونه خزان يعج بالأسماء البارزة والمواهب الواعدة، إلا أن الإعلام السويسري صوب عدساته صوب ياسين براهيمي قبيل الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، من خلال التركيز على مهاراته وقدراته الفنية معتبرة إياه مصدر الخطر الدائم، واللاعب الواجب مراقبته «كالحليب فوق النار» على حد تعبير موقع «تريبين دي جنيف» الذي خص صانع ألعاب الخضر بمقال مطول عدد من خلاله مزايا وقدرات براهيمي:» رغم خطورة الكولومبي جاكسون مارتينيز، إلا أن براهيمي يبقى أخطر عنصر يتوجب ليس فقط مراقبته بعين واحدة بل بعينين مفتوحتين» وذكر الموقع بأن اللاعب عاد للتو من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية ويدرك جيدا بأن منافسة رابطة الأبطال تمنحه فرصة جديدة للتألق وإثبات علو كعبه على المستوى الأوروبي. وفي سياق تحذيره من خطورة أيقونة الكرة الجزائرية وقدرته على قلب الموازين في أية لحظة، قال الموقع بأن براهيمي الذي يشارك لأول مرة في أمجد وأقوى المنافسات الكروية الأوروبية، تحذوه رغبة جامحة في قيادة فريقه البرتغالي إلى الدور ربع النهائي، خاصة وأنه أخذ أبعادا أخرى منذ مشاركته الأخيرة رفقة الخضر في مونديال البرازيل، مضيفا بأن براهيمي وفي لمح البصر تحول من لاعب واعد إلى لاعب موهوب تتهافت عليه أكبر النوادي الأوروبية، ولتأكيد صحة طرحه وضرورة تخصيص معاملة خاصة للاعبنا الدولي تم التذكير بتصريح التقني ميشال ديز زاكاريان الذي أشرف على تدريب براهيمي قبل أربع سنوات في نادي كلارمون، والذي نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية :» إنه يذكرني بالبلجيكي إيدن هازارد لأنه يملك القدرة على التخلص من منافسيه في مساحة جد ضيقة، ياسين يتمتع أيضا بدقة فائقة على التمرير، وقدرة عالية على تغيير إيقاع اللعب والقذف من بعيد»، كما تم الاستنجاد بتصريح لمدربه السابق في نادي رين فريديريك أنطونيتي الذي قال :» براهيمي يملك كل المقومات لكي يصبح صانع ألعاب من الحجم الكبير». ومن جهته أكد براهيمي أنه يبذل قصارى جهده لاستعادة كامل مستواه، وذلك بعد الانتقادات التي تعرض لها، بسبب أدائه رفقة الخضر في «كان» غينيا الاستوائية، وأوضح في تصريحات صحفية بعد قيادته بورتو للفوز أمام فيتوريا غيمارايش في الدوري البرتغالي : «كنت غائبا لمدة شهر ونصف في أمم إفريقيا، كان من المهم للغاية بالنسبة لي الفوز مع فريقي، إنني سعيد للغاية». ويعد هذا الهدف هو العاشر لبراهيمي في موسمه الأول مع بورتو، بمعدل خمسة أهداف في الدوري، وأربعة في دوري أبطال أوروبا (منها هاتريك أمام باتي بوريسوف البيلاروسي).