قام أمس العشرات من المواطنين بغلق مقر بلدية بوشطاطة محمود بولاية سكيكدة بالأقفال، ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم مع الاعتصام أمام البوابة الخارجية وذلك احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في تجسيد حصة 109 مسكن في إطار برنامج موله البنك العالمي. وذكر المحتجون في اتصالهم بالنصر بأنهم قاموا بإيداع ملفاتهم لدى البلدية منذ سنوات وهناك من العائلات من دفعت جزء من أقساط السكن على أمل الإسراع في انجاز المشروع في أقرب وقت، بالنظر إلى حاجتهم الماسة للسكن لكنهم تفاجئوا مؤخرا بإقصائهم من القائمة المعنية واقتصار المشروع على 55 مسكن فقط، معتبرين هذا الإجراء بالمجحف في حقهم، متسائلين عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة في اختيار المستفيدين من القائمة. وأعرب المحتجون عن استيائهم الشديد من تهرب السلطات المحلية التي كان عليها أن تعلم المواطنين مسبقا بهذا الإجراء وعدم الانتظار كل هذا الوقت، كما أنهم لم يتقبلوا مبررات البلدية بانعدام العقار.مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لإيجاد حل لمشكلتهم. رئيس البلدية وفي اتصال هاتفي أكد بأن السبب الرئيسي في عدم تجسيد مشروع 109 يرجع أساسا إلى انعدام الأوعية العقارية بإقليم البلدية والأرضية الوحيدة التي كانت تتوفر عليها البلدية تم فيها انجاز 55 مسكن. من جهتها شهدت بلدية عزابة احتجاجا مماثلا بقيام سكان قرية سيافة بقطع الطريق الفرعي المؤدي إلى ورشة مشروع السجن، وقاعدة حياة شركة "كوجال" اليابانية بوضع الحجارة والمتاريس، احتجاجا على الوضعية المزرية للطريق الرئيسي الذي يربط قريتهم الذي اجتاحته الفيضانات وتسببت في غلقه وتوقف الحركة به. حيث تعذر على السكان حسب المحتجين الخروج من القرية والتلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، و طالبوا السلطات المحلية الالتفات قليلا لهذه المنطقة والإسراع بإعادة تهيئة وتعبيد الطريق وانجاز شبكة لصرف مياه الأمطار حتى لا تتكرر هذه المشكلة.