جماعة الحوثي تمنع القيادات الحزبية من مقابلة الرئيس هادي و تعلنه "فاقدا للشرعية" أصدرت اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثي اليوم الأربعاء تعليمات تمنع القيادات الحزبية من مغادرة مطار اليمن و التوجه إلى عدن لمواجهة الرئيس عبد ربه منصور هادي . و كشف الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصر باليمن السيد عبد الله نعمان أن جماعة الحوثي منعته من مغادرة مطار صنعاء الدولي إلى عدن لمقابلة الرئيس هادي ،و قال نعمان في تصريح له " أن الحوثيين منعوه من السفر و أبلغوه بأن هناك تعليمات من الجماعة بمنع كل القيادات السياسية للأحزاب من المغادرة لعدن مع أن جهات الأمن في المطار أكدت عدم وجود تعليمات لهم بمنعه من المغادرة . و أضاف " إن زيارة الرئيس الشرعي للبلاد ليست جريمة يعاقب عليها القانون وإنما منع مواطن من السفر و التنقل بحرية هو الجريمة من قبل ميليشيات اغتصبت السلطة بالقوة و انقلبت على الشرعية الدستورية ،و قال "إن كل ممارسات الحوثيين القمعية لن تنال من إرادتنا و عزيمتنا لإسقاط الانقلاب و أنه سيتوجه إلى عدن برا . و كان الحوثيون قد منعوا القيادي بحزب الإصلاح محمد قحطان من السفر إلى عدن و أرجعوه من محافظة ذمار و حاصروا منزله في صنعاء و لم يسمحوا له بالمغادرة ، كما منعوا عددا من وزراء الحكومة المستقيلة من السفر إلى عدن للقاء الرئيس هادي . كما أعلنت جماعة الحوثي أمس الثلاثاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "فاقدا للشرعية" و "مطلوبا للعدالة" و حذرت كل من يتعامل معه بصفته رئيسا للبلاد ، حيث جاء في بيان للجنة الثورية العليا التابعة للجماعة أنها " تتابع التحركات المشبوهة للمدعو عبد ربه منصور هادي الفاقد الشرعية لأي تصرف كرئيس للجمهورية اليمنية و أنه بتصرفاته الطائشة و المتخبطة قد يضر بالشعب اليمني و أمنه و استقراره و اقتصاده و حياته "، و قالت " أن اللجنة تحذر كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة و ينفذ أوامره من كافة موظفي الدولة و مسؤوليها و بعثاتها الدبلوماسية فإنهم سيعرضون للمساءلة القانونية. فيما دعت كافة الدول الصديقة "لاحترام خيارات الشعب اليمني و قراراته و عدم التعامل مع هادي باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي بل هو مخل بالمسؤولية و مطلوب للعدالة " و يأتي بيان الجماعة بعد سحب الرئيس اليمني استقالته التي قدمها للبرلمان في جانفي الماضي على خلفية ضغوطات جماعة الحوثي وسيطرتهم على العاصمة صنعاء و مدن أخرى من البلاد و لم ينظر فيها البرلمان حتى اللحظة . من جهة أخرى سقط نحو 19 قتيلا وعشرات الجرحى في مواجهات ليلية استمرت حتى فجر اليوم الأربعاء بين قوات العمليات الخاصة ومسلحي جماعة الحوثي في الجهة الغربية من العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر عسكري أن مسلحين من جماعة الحوثي هاجموا مساء أمس بوابات معسكر قوات العمليات الخاصة في منطقة الصباحة إلى الجهة الغربية من العاصمة صنعاء مما أدى إلى وقوع اشتباكات استمرت حتى فجر اليوم،وأكد بأن المواجهات خلفت مقتل 8 جنود ونحو 11 من مسلحي جماعة الحوثي ، وجرح العشرات من الجانبين. وحسب المصدر فإن الجانبين استخدموا الأسلحة المتوسطة والثقيلة في المواجهات الليلية العنيفة،وأشار إلى أن المواجهات توقفت بوساطات عسكرية وأن معسكر قوات العمليات لا يزال تحت سيطرة الجنود والضباط حتى اللحظة. وتعد قوات العمليات الخاصة التي يقودها العميد الركن أحمد دحان أحد التشكيلات الجديدة التي تم تصنيفها أثناء هيكلة الجيش اليمني نهاية العام 2012، وهي قوات تتبع وزارة الدفاع اليمنية وتخضع عمليا للرئيس اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويضم معسكر قوات العمليات الخاصة مقر قيادة القوات و وحدة مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع ومقر قيادة اللواء الأول مشاه جبلي، وتتمركز هذه القوات في المنفذ الغربي للعاصمة وفي جبل يطل مباشرة على العاصمة من عدة اتجاهات. وجماعة الحوثي الشيعية أكبر جماعة يمنية مسلحة تمردت على الدولة في 2004، وسيطرت على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ، وتفرض سيطرتها حاليا على معظم المحافظات الشمالية اليمنية.