طالب برنامج الأغذية العالمي، ووكالات الأممالمتحدة الأخرى الجهات المانحة، بدعم الاحتياجات الغذائية للاجئين الصحراويين في المخيمات، محذرين من نقص التمويل اللازم لتغطية إحتياجاتهم خلال النصف الثاني من هذا العام، وذلك خلال جلسة إحاطة عقدت نهاية الأسبوع بالعاصمة. وأفادت وكالة الانباء الصحراوية، أن نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي في الجزائر فرانشيسكا كابونيرا أكدت «أن و قف المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج سيكون له تأثير شديد على الأمن الغذائي والحالة الغذائية للاجئين وربما تكون له أيضا عواقب على استقرار المنطقة لا يمكن التنبؤ بها». وأضافت «يعيش اللاجئون الصحراويون في منطقة صحراوية بالقرب من مدينة تندوف في ظروف معيشية قاسية للغاية ولا يزالون يعتمدون اعتمادا كبيرا على المساعدات الإنسانية الخارجية للبقاء على قيد الحياة». من جهته، أكد ممثل مفوضية اللاجئين في الجزائر رالف جرونير بأن «اتساع نطاق حالات الطوارئ الإنسانية غير المسبوق حول العالم طغى على أزمة اللاجئين الصحراويين طويلة الأمد وأثر سلبا على دعم المانحين».وأشار في ذات الوقت، إلى أن المعونات الغذائية «هي المتضررة بشكل خاص وما لم يتوفر تمويل جديد فستضطر الأممالمتحدة لتعليق جزء من مساعداتها الغذائية في شهر جويلية 2015».أما ممثل اليونيسف بالجزائر، توماس دافين، فقد أكد بأن هناك «شعورا بالقلق بين سكان المخيم إزاء خفض المساعدات الغذائية نظرا لأن آليات التأقلم مع ذلك الأمر محدودة للغاية إن وجدت». يذكر، أن برنامج الأغذية العالمي يدعم لاجئي الصحراء الغربية في الجزائرمنذ عام 1986 ويتم الجمع بين التوزيع العام للغذاء وأنشطة الوقاية وعلاج نقص التغذية، بالإضافة إلى مشروع التغذية المدرسية الذي يهدف إلى الحفاظ على تسجيل أطفال اللاجئين في المدارس كما يقوم بتنفيذ كل مشاريع برنامج الأغذية العالمي في الجزائر ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية للتأكد من وصول المساعدات لمن يحتاجونها.