معجبة بالسينما الجزائرية وأحلم بلعب دور فيها قالت إن العمل السينمائي يختلف كثيرا عن العمل الأدبي، مما يضع الممثلين أحيانا كثيرة في مواقف صعبة، وهذا ما عشته شخصيا في فيلم "حراس الصمت" وإن كانت تعتبر دورها في هذا الفيلم امتحانا لأنها متعودة على الدراما التلفزيونية، بهذا الإعتراف بدأت الممثلة السورية مديحة كينفاتي حوارها للنصر التي التقتها على هامش مهرجان الفيلم العربي بوهران نهاية ديسمبر الماضي. * في البداية نود أن نعرف ماهو عمر الممثلة مديحة كنيفاتي السينمائي؟ - مشواري الفني طويل، ولكن تجربتي في الأفلام الطويلة تكاد لا تذكر، و-حراس الصمت - للمخرج سمير ذكرى تعد أول مشاركة لي في هذا النوع من الأفلام، حيث لم يسبق وأن ظهرت في أفلام روائية طويلة، ورغم هذا اعتبر تجربتي موفقة حيث اقتنعت بأن الممثل الجيد ينبغي له أن يتفوق في أي عمل يسند له، وأعتقد أنني أجتزت كما يقولون مرحلة الشك التي تنتاب المخرجين عند اختيار الفنانين لآداء أدوار تشرف إنتاجهم. * قلت أن العمل السينمائي يختلف عن العمل الأدبي، يعني أن الفكرة التي يصورها الكاتب لا يمكن أن يجسدها المخرج في عمل سينمائي؟ - نعم، هذا ما يعترف به كثير من المخرجين، لأن النص الروائي لا يخرج عن نطاق التصور والخيال ولكن الكاميرا قد تذهب بعيدا لتتجاوز المساحات التي يحددها النص، وأنا كممثلة عندما أقرأ النص الأصلي للرواية والسيناريو، اكتشف بأن لكل رؤيته، وأظن أن المخرج سمير اعترف قبل وبعد عرض فيلمه بأنه لم يتقيد بما كتبته الأديبة غادة السمان ومع هذا أقول أني تأقلمت مع أجواء القصة من خلال دور "جهينة" الذي تقمصته، وأنا جد مرتاحة لأني نجحت في تجربتي الأولى في مجال السينما * كممثلة سورية ماهي رؤيتك للسينما الجزائرية وهل سبق وأن التقيت أو تعرفت بفنانين جزائريين في هكذا مناسبة ؟ - لا أخفي عليكم أنني من المعجبات بالانتاج السينمائي الجزائري الذي اتتبعه من خلال التظاهرات الدولية والأصداء التي يتركها، وأحلم أن التقي في أعمال فنية مع ممثيلن جزائريين ولكن حاليا ليس لدي اتصال بالمخرجين الجزائريين، واتطلع الى تحقيق وثبة جديدة بعد وجودي هنا في الجزائر بين السينمائيين الذين كنت اتتبع بصماتهم في الأعمال الفنية، والحقيقة أن التواصل الايجابي لا يتم الا عبر هذه الفضاءات وأقصد المهرجانات، ومهرجان وهران مد جسورا في كل الاتجاهات نحو الفنانين في أنحاء الوطن العربي، وهذا شيء جيد ينبئ بمستقبل واعد للسينما العربية. * نعود الى تجربتك، كيف وجدت مديحة نفسها في السينما وهل لك خطوات أخرى خارج مجال الدراما ؟ - صحيح أن العمل السينمائي يختلف عن الدراما، حيث أن الممثل ملزم بقراءة النص جيدا كما فعلت في أول تجربتي رغم صعوبة الدور الذي أسند اليّ، ولكن مع هذا فأنا الآن بصدد اقتسام حصص بين السينما والدراما التلفزيونية وهذا حتى لا أفقد طموحي في السينما ومكاني في الأعمال التلفزيونية التي أملك مشاركات كثيرة فيها مثل "دليلة والزئبق" ومسلسل "مرايا" ان العروض كثيرة سواء في الدراما التلفزيونية أو السينمائية، وسوف أعمل للتوفيق بين الاثنين. * هل من أعمال فنية مشتركة بين الجزائر وسوريا وما نصيبك من هذه المشاريع ؟ - حتى الآن ليس هناك اتفاقيات مجرد وعود وهذا بطبيعة الحال اللقاء الأول يكون لتحسس الآفاق ولكن على العموم فإن زيارتي للجزائر كان لها الأثر الجيد وأعمل لتوطيد علاقتي بالفنانين الجزائريين لأستفيد من خبراتهم وتجاربهم، وسأحرص على التواصل فكما أن المخرجين السوريين يتعاملون مع الفنانين الجزائريين نجد أيضا من المخرجين الجزائريين من يرغبون في الاستعانة بالممثلين السوريين، وهذه نقطة مهمة لتوسيع التعاون في المجال الفني.