قام أمس مقصون من مسابقة توظيف أجريت على مستوى مديرية السكن بأم البواقي بشن حركة احتجاجية أمام مقر الولاية، مطالبة منهم الوالي بضرورة فتح تحقيق فيما اعتبروه تجاوزات صاحبت عملية تنظيم المسابقة إلى غاية الإعلان عن النتائج، في الوقت الذي تجمهر العشرات من المكتتبين في مشروع 68 سكنا تساهميا أمام مقر الجزائرية للمياه تنديدا بعدم تدخل الوصاية لحل مشكل المياه الذي يتخبطون به. المقصون كشفوا بأن إدارة مديرية السكن نظمت مسابقة لتوظيف 20 مهندس دولة في مجال السكن والعمران و21 مهندسا معماريا، بتاريخ 18 فيفري من السنة الجارية، أين شارك أزيد من 300 مهندس في المسابقة، لتعلن الجهة المنظمة عن نتائجها في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأول. المتحدثون إلينا بينوا بأنهم يطعنون في القائمة الاسمية بشكل كلي، فهي حسبهم لا تمت بأي صلة للحقيقة، فالعشرات من المشاركين من المتخرجين قبل نحو عشرية من اليوم والمتعاقدون مع إدارات مختلفة وحتى مع الأقسام الفرعية للمديرية نفسها، تم إقصاؤها بطريقة مشبوهة ومنحت المناصب لمتخرجين حديثا من الجامعة، مشيرين إلى أن المديرية المعنية كان عليها أن تراعي عامل الخبرة في منحها النقاط الثلاث أثناء مقابلة المشرفين على المسابقة للمترشحين. واعتبر مدير السكن بحسب المحتجين نتائج المسابقة أولية قابلة للطعن، طالبا منهم تقديم الطعون لمصالح الوظيف العمومي، غير أنهم تفاجؤوا بأن الوظيف العمومي لم يستلم نسخة من قائمة الناجحين، لترفض مصالحه استقبال الطعون بحجة عدم إعلامها بالنتائج، رئيس ديوان الوالي من جهته بين بأن النتائج أولية وباب الطعون مفتوح أمام الجميع.وعلى مستوى مقر الجزائرية للمياه عاد المكتتبون في المشروع التساهمي 68 سكنا للاحتجاج، بسبب أزمة المياه التي يعانونها منذ ولوج سكنهم قبل نحو 5 أشهر مؤكدين بأن التضارب في التصريحات بين مديرية التعمير والجزائرية للمياه، جعلهم يواصلون احتجاجاتهم حتى تلبى مطالبهم.