محتجون ينظمون مسيرة و يشلّون الدراسة والنشاط التجاري مطالبين بالأمن عرفت أمس، بلدية وادي الماء التابعة إداريا لدائرة مروانة، والواقعة غرب ولاية باتنة، شللا تاما في حركة الحياة طيلة ساعات من الزمن، بعد أن أغلق التجار محلاتهم، وخرج التلاميذ من مؤسساتهم منظمين مسيرة سلمية، منددة بما اعتبروه غياب الأمن واستفحال انتشار المخدرات والمشروبات الكحولية، وذلك في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 سنة. المحتجون عزلوا البلدية بعد أن قاموا على غلق محاور رئيسية عند مداخل البلدية، بالتجمع السكني بن علي، وكذا الطريق باتجاه مروانة، لكن سرعان ما فتحوا الطرقات، ونظموا مسيرة سلمية جابوا خلالها مختلف شوارع وأحياء وادي الماء وانتهت المسيرة عند مقر البلدية. و جاءت الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها تجار بعد أن أغلقوا محلاتهم التجارية، وتلاميذ المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها بعد أن قاطعوا الدراسة، للمطالبة بتوفير الأمن ووضع حد لاستفحال انتشار المخدرات وترويج المشروبات الكحولية، التي اعتبروا أنها وراء جريمة القتل التي وقعت ليلة الأحد إلى الاثنين وراح ضحيتها شاب، فيما لايزال الجاني في حالة فرار. ممثلون عن المحتجين وبعد المسيرة السلمية، التقوا بالسلطات المحلية داخل البلدية، وهو اللقاء الذي جمعهم بحسب مصادر محلية، برئيس البلدية ووكيل الجمهورية لمحكمة مروانة، ورئيس فرقة الدرك الوطني لوادي الماء وممثل عن مصالح الأمن لدائرة مروانة. وقد رفع خلاله ممثلون عن السكان حسب ذات المصادر، عدة مطالب صبت في مجملها على ضرورة توفير الأمن، بتكثيف دوريات مصالح الدرك الوطني، وضرورة فتح مقر الأمن المنجز بالبلدية بعد أن ظل مغلقا لسنوات دون أن يستغل ما أدى إلى تعرضه للإهمال والتخريب، وألحوا على توقيف مرتكب جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب إثر تعرضه لطلق ناري أرداه قتيلا وأصاب مرافقه بجروح بليغة، مثلما أشارت النصر في عددها أمس. واعتبر ممثلو السكان بأن استفحال انتشار المخدرات والمشروبات الكحولية هو السبب في وقوع الجرائم بعد أن عرفت البلدية عدة جرائم، وهو ما جعلهم يلحون على مطلب وضع حد لهذه الظواهر، بالإضافة لمداهمة وغلق بيوت دعارة، قالوا بأنها متواجدة أيضا ببلديتهم، وأكدوا بأنهم سبق وأن تلقوا وعودا بفتح مقر الأمن دون أن يتحقق ذلك، مطالبين بأخذ مطالبهم مأخذ جد وهو ما أكدت السلطات المحلية بحسب مصادرنا بأنها ستعمل جاهدة على تجسيدها.