تحولت، أمس، المسيرة التي نظمها شباب من سكان مدينة مروانة الواقعة على مسافة 45 كلم غربي ولاية باتنة، بعد صلاة الظهر، على خلفية الجريمة البشعة التي راح ضحيتها لاعب سابق يبلغ من العمر 27 سنة، كان قد تقمص ألوان الفريق المحلي أمل مروانة الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية المحترفة، وعثر عليه مشنوقا ومعلقا بقطعة شاش إلى شجرة زيتون بالمكان المسمى حي نزار قبايلي، بأحد أودية المدينة غير بعيد عن دار الحضانة، إلى مسيرة ضد العهدة الرابعة. قام المحتجون في بداية الأمر بالتجمع أمام مقر المحكمة التي رشقها عدد منهم بالحجارة بسبب، حسب ما ذكره مصدر محلي، إصدار أمر نيابي برفع الجثة قبل حضور الشرطة العلمية، لينتقل بعدها هؤلاء إلى غلق كل المنافذ المؤدية للمدينة بما في ذلك الطريق الرابط بين عاصمة الولاية ومدينتهم مرورا بمنطقة نافلة. كما أغلق شباب آخرون الطريقين المؤديين إلى قرية علي النمر، أحد أكبر التجمعات السكانية، وكذا الطريق الذي يربط بلديتهم ببلدية وادي الماء. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل توجهوا إلى المؤسسات التربوية مرددين عبارات ”لا للعهدة الرابعة”، واستعانوا بتلاميذ المتقن والثانوية الذين غادروا مقاعد الدراسة وانضموا إليهم، وهو ما زرع الخوف والتخوف لدى مدراء مؤسسات الطور الابتدائي الذين سارعوا إلى غلق المدارس وتسريح التلاميذ، وهو ما ذهب إليه تجار المدينة أيضا حيث أغلقوا محلاتهم خوفا من عمليات تكسير أو تخريب. واختتم الغاضبون حركتهم الاحتجاجية بالوقوف أمام مقر الدائرة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، حيث رددوا عبارات ”لا للعهدة الرابعة ولا لتمديد حكم بوتفليقة”، في حين طالب آخرون بضرورة توفير الأمن وتعزيز المدينة بمرافق أمنية حيث تفتقد إلى وحدة للشرطة المتنقلة، حسب عدد من سكان المدينة، مع تكثيف الدوريات بعدما أصبحت جرائم القتل في ارتفاع وبطرق بشعة، آخرها الجريمة التي راح ضحيتها شخص بمنطقة هنشير في أحد المداجن المحيطة بالمدينة منذ ثلاثة أشهر.