أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أمس، أن تدشين المكتبة الرقمية هي ثمرة أولى للتعاون بين الوزارة ومؤسسة البحث والتنمية الحضارية الأمريكية، معتبرا أن هذا يشكل إحدى مظاهر انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها العلمي الدولي لإرساء شراكات متعددة، والعمل على تحسين سبل النفاذ إلى مصادر المعلومات من خلال تطوير مكتبة رقمية. دشن الوزير حراوبية بمعية سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر دفيد بيرس أمس، المكتبة الرقمية المغاربية للعلوم التي تم إنجازها في إطار مذكرة التفاهم التي جمعت بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر ومؤسسة البحث والتنمية الحضارية الأمريكية، حيث أكد رشيد حراوبية في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن المكتبة الرقمية ثمرة أولى للتعاون بين الوزارة ومؤسسة البحث والتنمية الحضارية الأمريكية، والمدرجة ضمن المسعى الرامي إلى تطوير المراكز التي توفر مصادر المعلومات والتوثيق لفائدة الأسرة الجامعية وإثراء المخزون الوثائقي من خلال إدماج الوسائط الرقمية. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تعد أحد مظاهر انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها العلمي الدولي من خلال إرساء شراكات متعددة، بالإضافة إلى كونها تعبير عن إرادة القطاع تحسين سبل النفاذ إلى مصادر المعلومات من خلال تطوير مكتبة رقمية، حيث ستترافق هذه العملية بتنظيم ورشات تكوينية لتأهيل مستخدمي هذه الخدمة، لاسيما أمام المساعي القائمة في مجال التوثيق وعلى رأسها النظام الوطني للتوثيق عبر الخط الذي يسمح بالوصول إلى أزيد من 15 ألف مرجع. من جهته، أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ديفيد بيرس، نية بلاده في توسيع مجالات التعاون مع الجزائر في قطاعات أساسية كالعلوم والتكنولوجيا، وهي الخطوة التي تعكس التزام الرئيس أوباما في تطوير تصور جديد تجاه المجتمعات الإسلامية عبر العالم كما قال، مضيفا بقوله »إن هذه الانطلاقة الجديدة التي أرادها الرئيس أوباما ليست مجرد قائمة من المبادرات وإنما هي تعكس إلتزامه وكاتبة الدولة للخارجية كلينتون في إرساء تصور جديد تجاه المجتمعات الإسلامية عبر العالم«. ولم يخف الدبلوماسي إمكانية العمل سويا مع الجزائر من أجل تعزيز التعاون في هذه المجالات ودعم الحكومة الجزائرية بغية ضمان عنصر التنافسية في أوساط الباحثين الجزائريين على المستوى العالمي، معتبرا أن تمكن الطرفين من الإعلان عن دخول المكتبة الرقمية حيز التنفيذ قبل الآجال المحددة لها في وقت سابق هو دليل على التزامنا المشترك من أجل تطوير البحث العلمي وتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قبل أن يحي الحكومة الجزائرية التي أبدت كل التعاون في هذا المجال. واستعرض بيرس بالمناسبة بعض المحطات التي يتضمنها البرنامج الخاص بالتعاون الثنائي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية ومن بينها زيارة رائد فضاء أمريكي للجزائر خلال الربيع المقبل، بالإضافة إلى إعادة بعث البرنامج الخاص بخريطة خليج الجزائر، فضلا عن مبادرة برنامج »تيك –وومن« التي سيشرع فيها ابتداء من صيف 2011 وستسمح بخلق توأمة بين نساء القطب العلمي والتكنولوجي »سيليكون فالي« ونظيراتهن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما كشف السفير الأمريكي عن فتح الولاياتالمتحدةالأمريكية للترشيحات لمنحة »فولبرايت فيزيتينغ سكولرس« للعلوم والتكنولوجيا مما سيتيح للباحثين الجزائريين الاستفادة من تربص لمدة ثلاثة أشهر بإحدى الجامعات الأمريكية، وخلص إلى التأكيد على أن هذه البرامج والمشاريع ستضع أسس تعاون أكثر فاعلية واستمرارية مع الجزائر بهدف تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا.