04 وحدات لإنتاج الطماطم تغلق أبوابها قررت أربع وحدات صناعية لإنتاج الطماطم غلق أبوابها وتوقيف نشاطها منذ فترة لأسباب مالية، وتمثل الوحدات المغلقة أكبر عدد من مصانع الطماطم بولاية الطارف التي لا تزال بها ثلاث وحدات فقط لإنتاج الطماطم الصناعية وكلها بالجهة الغربية للولاية. وحسب مصدر مسؤول فإن أسباب غلق الوحدات التحويلية المذكورة يعود إلى رفض البنوك تزويدها بالقروض لاعتبارات عديدة الأمر الذي بات يهدد بإفلاسها وتسريح أزيد من 500 عامل يشتغلون بهذه الوحدات، ناهيك أن الوضعية التي تعرفها الوحدات التحويلية نتيجة الضائقة المالية باتت تهدد بإفلاسها وغلق أبوابها نهائيا إن لم تتدارك الجهات المعنية بفتح هذا الملف وإيجاد الحلول المطلوبة وأردفت نفس المصادر بأن غلق الوحدات الأربعة لأبوابها وتعليق نشاطها أثار مخاوف المنتجين من مغبة التأثير على حملة التحويل هذه السنة وهو ما أدى بالبعض إلى توقع سنة بيضاء دون طماطم ومن ثمة ظهور أزمة طماطم وغلاء أسعارها في السوق، في حين طمأن مدير المصالح الفلاحية بأن إجراءات اتخذت من خلال تكفل مصالحه بإنجاح حملة التحويل وذلك بتسويق المنتوج الفائض إلى الوحدات التحويلية بالولايات المجاورة كعنابة، سكيكدة وقالمة وغيرها والتي أبدت استعدادها لإستقبال محصول، الطماطم والتي تقدر طاقتها التحويلية بأزيد من 100 ألف طن وهو ما يغطي حاجيات المنتجين لتسويق إنتاجهم وأضاف المتحدث بأنه سوف تبرم عقود وإتفاقيات بين المنتجين والمحولين محليا وبالولايات المجاورة ما يضمن تسويق محصول الطماطم في أحسن الظروف واستيعاب كل الكميات دون متاعب أو خسائر، ولو أن المسؤول اعترف بوجود مشاكل كبيرة تعاني منها شعبة الطماطم الصناعية، من جهتها جمعية منتجي الطماطم أبدت مخاوفها من تأثير غلق الوحدات التحويلية على نشاطهم هذه السنة ذلك أن عديد المنتجين مازالوا مترددين في الإنطلاق في حملة الغرس التي لم يعد يفصلنا عليها إلا أيام قليلة، وهو نفس الموثق الذي أبدى الأمن الولائي لإتحاد الفلاحين الذي أعرب عن تخوفه وتخوف الفلاحين من مغبة موسم فلاحي أبيض دون طماطم في ظل وجود أغلب الوحدات التحويلية مغلقة وهو أمر لا يشجع حسبه المنتجين لمباشرة حملة الغرس تفاديا لمتاعب تسويق المحصول التي قد تصادفهم لاحقا ومن ثمة يكبدهم خسائر وإتلاف منتوجهم مقارنة بارتفاع أعباء وتكاليف الإنتاج التي يتطلبها هذا النشاط، وهو ما أدى بالعديد إلى العزوف عن هذه الشعبة وتعليق نشاطهم في ظل المشاكل العديدة المطروحة من ذلك قلة الدعم الفلاحي الموجه لهذه الشعبة وحرمان المنتجين من القروض الموسمية لمساعدتهم على مواجهة أعباء حملة الغرس الباهضة حيث الهكتار الواحد يكلف أزيد من 20 مليون سنتيم زيادة على غلاء وندرة الأدوية المعالجة وتحديد السعر المرجعي للتسويق والتماطل في تسريح مستحقات الفلاحين وكلها عوامل أدت إلى تقهقر هذه الشعبة وعزوف المنتجين عليها، وكان أعضاء المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع خلال مناقشة ملف الفلاحة قد حذروا من مغبة زوال شعبة الطماطم الصناعية إحدى أهم المحاصيل الصناعية التي كانت تشتهر بها الولاية أمام المشاكل التي تعاني منه ما أدى إلى تراجع رهيب في السنوات الأخيرة في المساحة والإنتاج.